مؤسس “معًا لغدٍ مشرق”: لا نهضة تعليمية دون معلم مؤهل ومدعوم.. ونثق في رؤية الرئيس

أكدت رودي نبيل، مؤسس جروب “معًا لغدٍ مشرق للتعليم”، وأدمن جروب “حوار مجتمعي تربوي”, في تصريح خاص لموقع “العالم في دقائق”، أن حديث السيد رئيس الجمهورية في اجتماعه الأخير حول تطوير التعليم، وضع النقاط فوق الحروف، خاصة فيما يخص المعلم، الذي يمثل حجر الأساس في أي نهضة تعليمية.

وقالت رودي نبيل: “الحديث الرئاسي هذه المرة لم يكن تقليديًا، بل عكس متابعة حقيقية واهتمام واضح بكل تفاصيل العملية التعليمية، ونأمل أن يتم تنفيذ هذه التوجيهات على أرض الواقع، لا أن تُكتب في تقارير وتُركن على الرف”.

وأضافت: “حين يكون المعلم هو الأولوية فعلًا، وقتها فقط نستطيع أن نقول إن التعليم يسير في الاتجاه الصحيح، لأن المعلم هو من يخرج الطبيب والمهندس والضابط، وإذا صلح المعلم، صلح المجتمع كله”.

خمس رسائل رئاسية مهمة.. تحتاج تنفيذ لا تجميل

وأشارت نبيل إلى أن حديث الرئيس تضمن خمس نقاط رئيسية يجب التوقف عندها:

• تطوير آليات اختيار وتأهيل المعلمين: لا بد أن يكون المعلم مؤهلاً نفسيًا وتربويًا قبل الوقوف أمام الطالب، ويجب أن تُراعى الكفاءة لا المجاملة في اختيار المعلمين، وكذلك جميع العاملين داخل المدرسة.
• التأهيل العملي للمعلم: التعليم لا يعتمد فقط على شهادات، بل على مهارات حقيقية في الفهم، والتطبيق، وحل المشكلات، والتعامل داخل الفصل بفعالية.
• دعم قدرات المعلمين: ليس بالراتب وحده يُحترم المعلم، بل بالتدريب المستمر، وتوفير بيئة عمل إيجابية، لأن المعلم القوي يصنع طالبًا قويًا.
• التركيز على العنصر البشري: الاستثمار في الإنسان هو الطريق الحقيقي نحو التعليم المتكامل، فبناء العقول يبدأ من بناء المعلم وتطوير فكره وقيمه.
• المعلم هو حجر الأساس: المعلم ليس موظفًا عاديًا، بل هو من يبني الشخصية والوعي، وإذا تم تكريمه على الجدارة وليس المجاملة، ستتحول المدرسة إلى منارة حقيقية للتعليم.

متابعة رئاسية مطلوبة

واختتم رودي نبيل تصريحه قائلاً: “ما نأمله هو أن تكون هناك رقابة حقيقية على تنفيذ هذه الرؤية من أعلى مستوى، وأن تُترجم التوجيهات إلى قرارات فعالة تُنفذ بإخلاص، فالتعليم لن يتغير بقرار واحد، لكنه سيتغير إذا طُبقت كل قرارات التطوير بضمير وصدق”.