ترامب ينسحب من قمة السبع فجأة مدعيًا حل أزمة الشرق الأوسط
انسحاب مفاجئ يربك القمة ويثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لترامب

في خطوة مفاجئة، غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع (G7) بعد أقل من 24 ساعة من وصوله، مدّعيًا أنه مضطر للمغادرة من أجل “حل أزمة الشرق الأوسط”. إعلان أثار السخرية أكثر من الطمأنينة، وترك خلفه تساؤلات أكثر من إجابات.
مغادرة غير مبررة… ومتحدثة تحمل الأعذار
أسند ترامب إلى المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، مهمة تبرير انسحابه السريع، مبررة ذلك بـ”أسباب واضحة”، لم تتضح فعليًا. هل هي رغبة في تجنّب الحوارات المباشرة مع الزعماء؟ أم ربما خلل في آلة كيّ ملابسه؟ الإجابة بقيت مبهمة.
ماكرون يعلّق وترامب يهاجم
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برّر مغادرة ترامب بأنها جاءت لمتابعة وقف إطلاق النار، بينما رد ترامب بوصف ماكرون بأنه “باحث عن الشهرة” و”دائم الخطأ”، قبل أن يفجّر تصريحًا مرعبًا يطالب فيه جميع الإيرانيين بمغادرة طهران فورًا!
بين التصريحات المقلقة والأسواق المتوترة
تصريحات ترامب الغامضة على متن طائرته عن “شيء أكبر قادم” زادت من قلق الأسواق الأميركية، خصوصًا مع تقاطع ذلك مع إعلان إسرائيلي يطالب بإخلاء طهران. الأمر تجاوز مجرد تغريدات إلى تهديدات واقعية مثيرة للتوتر.
تناقضات ترامب: من النووي إلى “صفقة القرن”
ترامب أبدى دهشته من رفض إيران تفكيك برنامجها النووي، متناسيًا رفض “صفقة القرن” التي وضعها صهره جاريد كوشنر سابقًا. ويبدو أن كوشنر اليوم يتأمل في فشله من أحد مسابحه الفاخرة، حائرًا في سبب رفض “طبقه الذهبي”.
احتمال مرعب: نائب الرئيس على خط التفاوض
في مشهد لا يقل عبثية، لمح ترامب إلى احتمال إرسال نائبه جيه دي فانس للتفاوض مع الإيرانيين، رغم افتقاره لأي سجل دبلوماسي حقيقي. الأمر بدا وكأننا نتابع تجميعًا ساخرًا لأكثر القرارات السياسية ارتباكًا.
قمة بلا مركزها: غياب ترامب يُربك المشهد
برحيل ترامب، بدت قمة G7 وكأنها فقدت نجمها المحوري. فالرئيس الأميركي كان هو المركز الذي بُنيت عليه التوقعات والجداول. رحيله فجأة أعاد توازن الحدث، لكن ليس بالضرورة لصالح الحضور.
ارتياح ضمني… ومفارقات ترامب السابقة
المفارقة أن بقية الزعماء بدوا مرتاحين بعد مغادرته، وكأنهم نجوا من عاصفة. لا سيما ماكرون الذي كان قد نال دعمًا محرجًا من ترامب قبل أسابيع حين علّق على مشهد شخصي يتعلق بزوجته!
اتفاق تجاري ببطاقة عبثية
في لقطة توثيقية للقاء ترامب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لتوقيع اتفاق تجاري، سقطت أوراق الاتفاق من يد ترامب، ليتدخل ستارمر لجمعها وسط مشهد رمزي لحال العلاقة البريطانية-الأميركية. أما ترامب، فبقي متفرجًا!
ضبابية المستقبل وسؤال الصحفي المتطفل
وسط كل هذه الفوضى، يبقى التساؤل مطروحًا: من سيكون الصحفي الذي سيُضاف بالخطأ إلى مجموعة واتساب سرية للبنتاغون؟ وهل يكفي هذا التسريب ليتحوّل صداعك إلى صداع نووي مضاعف؟