الصحة والتعليم

أسئلة صعبة ونصوص طويلة تربك الطلاب بامتحان اللغة العربية اليوم

الامتحان يتطلب تحليلًا عميقًا ونقدًا للنصوص خارج الكتاب المدرسي

أوضح الدكتور طارق أسئلة صعبة ونصوص طويلة تربك الطلاب بامتحان اللغة العربية اليوم، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، أن امتحان مادة اللغة العربية جاء هذا العام مشحونًا بعدد كبير من الأسئلة، حيث بلغ إجمالي عددها 55 سؤالًا. وقد توزعت هذه الأسئلة ما بين 51 سؤالًا بنظام الاختيار من متعدد، و4 أسئلة مقالية، وهو ما شكّل عبئًا زمنيًا واضحًا على الطلاب أثناء أداء الامتحان.

تنوع الأسئلة وتوزيع الجهد

وأشار شوقي إلى أن طبيعة الامتحان فرضت على الطالب توزيعًا دقيقًا للجهد الذهني بين أنماط مختلفة من الأسئلة، بعضها يتطلب التركيز في الفهم والتحليل، والبعض الآخر يعتمد على سرعة التذكر. هذا التنوع، على الرغم من كونه مطلوبًا لقياس مهارات متعددة، إلا أنه قد شكل تحديًا حقيقيًا للطلاب، خاصة في ظل الوقت المحدود المخصص للامتحان.

نصوص طويلة وتحليل معمق

أحد أبرز الملاحظات التي طرحها شوقي كانت بشأن طول النصوص المضمنة في أقسام القراءة والنصوص والنحو. حيث جاءت بعض الفقرات طويلة نسبيًا، ما تطلب من الطالب قراءتها بعناية وربما إعادة قراءتها أكثر من مرة من أجل فهمها بشكل دقيق. هذا الأمر أدى بدوره إلى استنزاف وقت كبير من الامتحان، خاصة أن عددًا من الأسئلة جاء معتمدًا على تلك النصوص بشكل مباشر.

أسئلة تتطلب ربطًا وتحليلاً

وذكر شوقي أن العديد من أسئلة الاختيار من متعدد كانت مرتبطة بالنصوص، ما فرض على الطالب أن يكون قادرًا على الربط والتحليل للوصول إلى الإجابة الصحيحة، على عكس الأسئلة المستقلة التي لا تحتاج إلى زمن طويل نسبيًا للإجابة. كما أوضح أن بعض الأسئلة، خاصة في فروع مثل النحو والبلاغة، كانت تقيس مهارات التفكير العليا، وتتطلب قدرًا أكبر من التحليل العقلي، لا مجرد الحفظ والاسترجاع.

القطع المتحررة والتفكير النقدي

وأضاف الوزير السابق أن الامتحان احتوى على قطع متحررة، أي غير منقولة نصًا من الكتاب المدرسي، ما أجبر الطالب على التعامل معها بعقل نقدي وتحليلي لاستخلاص المعاني المطلوبة. هذا النوع من الأسئلة يستهدف رفع مستوى الفهم، لكنه بطبيعة الحال يزيد من الوقت المطلوب للإجابة مقارنة بالأسئلة التقليدية.

سوء إدارة الوقت من بعض الطلاب

ولفت شوقي إلى أن بعض الطلاب ربما وقعوا في فخ التأني الزائد أو الإسراف في الكتابة عند الإجابة على الأسئلة المقالية، حتى عندما لا يُطلب منهم التوسع، مما أدى إلى استهلاك وقت زائد دون فائدة. كذلك، أشار إلى أن سوء إدارة الوقت داخل الامتحان، مثل الوقوف طويلًا عند الأسئلة الصعبة وترك الأسهل للنهاية، قد ساهم في شعور عدد من الطلاب بعدم كفاية الوقت.

تساؤلات حول توزيع الوقت في الامتحانات

وفي ختام حديثه، أشار شوقي إلى أن تقدير الوقت اللازم للإجابة عن كل سؤال يتم غالبًا بناءً على اجتهادات من واضعي الامتحان، دون الاعتماد على دراسات علمية دقيقة. وهو ما قد يفسر شعور بعض الطلاب بعدم التناسب بين الزمن المتاح وكمية الجهد المطلوبة للإجابة بفعالية.

يارا حمادة

صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى