استبعاد كريستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب خرق الملكية يشعل أزمة أوروبية مفاجئة

صدمة أوروبية لكريستال بالاس: استبعاد من الدوري الأوروبي والهبوط إلى دوري المؤتمر بسبب خرق قواعد الملكية المشتركة بين الأندية.. والنادي يطعن على القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي

في خطوة مثيرة ومحبطة لجماهير كريستال بالاس، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) استبعاد النادي الإنجليزي من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) للموسم المقبل، ونقله إلى بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، وذلك على خلفية خرق قواعد الاتحاد بشأن الملكية المشتركة بين الأندية. وقرر النادي اللندني التقدم بطعن رسمي أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS)، في محاولة أخيرة لإلغاء القرار قبل انطلاق المنافسات.

فورست يترقب: فرصة تاريخية لنوتنغهام

وبحسب البيان الصادر عن “يويفا”، فإن نادي نوتنغهام فورست هو الأقرب للاستفادة من هذا التغيير، حيث يُنتظر أن يتم ترفيعه للمشاركة في الدوري الأوروبي بدلًا من كريستال بالاس، في حال فشل الأخير في كسب الطعن. إلا أن الاتحاد الأوروبي أكد أنه سيتريث في الإعلان النهائي حتى انتهاء الإجراءات القانونية.

جذور الأزمة: مالك واحد وناديان

القضية تتعلق بالمالك الأمريكي جون تكستور، والذي يمتلك حصة الأغلبية في نادي كريستال بالاس، إلى جانب ملكيته لنادي ليون الفرنسي. ووفقًا للوائح “يويفا”، يُمنع أن يشارك ناديان يمتلكهما نفس الشخص أو نفس مجموعة المستثمرين في بطولة أوروبية واحدة، إذا كان لديهم تأثير حاسم على أكثر من نادٍ.

اقرأ أيضًا :

السيسي يهنئ الدنمارك برئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي: تعاون مشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا

ليون ينتصر.. وبالاس يدفع الثمن

جاء القرار بعد أيام فقط من فوز نادي ليون باستئناف ضد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي لأسباب مالية، مما ضمن له مقعدًا في الدوري الأوروبي. ونظرًا لأن ليون أنهى الموسم في المركز السادس في الدوري الفرنسي، فقد منحته اللوائح الأولوية في الحصول على مقعد الدوري الأوروبي، على حساب بالاس الذي تأهل من بوابة الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.

محاولة فاشلة: البيع في وقت متأخر

حاول تكستور تفادي الأزمة عبر اتفاق مبدئي لبيع حصته في بالاس إلى الملياردير الأمريكي وودي جونسون، إلا أن الصفقة لم تُنجز قبل الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الأوروبي في 1 مارس، ما جعلها عديمة الأثر القانوني.

“يويفا” يرفض “التمويه القانوني”

في محاولة أخرى، سعى تكستور وشريكه ديفيد بليتزر إلى نقل أسهمهم إلى صندوق استئماني أعمى (blind trust)، وهو إجراء سبق أن استخدمته أندية أخرى لتجاوز قواعد “يويفا”، لكن الطلب رُفض بسبب تجاوزه الموعد النهائي. واعتبر الاتحاد أن الإجراءات جاءت متأخرة ولا تلغي الصلة المؤثرة بين الناديين.

تكستور يدافع: “لا تأثير حاسم لدي”

في تصريحات لمحطة “توك سبورت” البريطانية، قال تكستور: “لماذا يُطلب مني وضع حصتي في صندوق قبل مارس، بينما تنص القاعدة على ضرورة القيام بذلك فقط إذا كان لدي تأثير حاسم؟ وأنا لا أملك هذا التأثير على كريستال بالاس”.

لكن دفاعه لم يُقنع لجنة الرقابة المالية التابعة لليويفا، التي أصرت على أن ارتباطه بالناديين يمثل خرقًا صريحًا للوائح.

أول مشاركة أوروبية مهددة بالضياع

كان من المقرر أن يشارك كريستال بالاس في بطولة أوروبية كبرى لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن القرار المفاجئ من “يويفا” يُهدد بتحويل حلم الجماهير إلى كابوس، ويضع النادي في موقف حرج قبل انطلاق الموسم الجديد.

الخطوة القادمة: معركة قانونية في لوزان

سيتوجه النادي إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) للطعن على القرار، وهو إجراء قد يستغرق عدة أسابيع. وفي حال فشل الطعن، سيكون على بالاس القبول باللعب في دوري المؤتمر الأوروبي، وهي بطولة أقل قيمة من حيث الجوائز والشهرة، بينما يحظى نوتنغهام فورست بفرصة ذهبية للعودة إلى الأضواء الأوروبية من بوابة الدوري الأوروبي.