ناجي الشهابي: الفيتو الأمريكي سلاح ضد العدالة ومصر تحمي الأمن القومي العربي

أعلن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية إسرائيل من أي إدانة دولية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، يمثل إساءة صارخة لحق الفيتو وتعطيلاً لمبدأ العدالة الدولية.
وأشار إلى أن هذا الانحياز الأمريكي الفاضح تسبب في عجز مجلس الأمن عن أداء دوره الأساسي في حفظ السلم والأمن الدوليين، ما دفع مصر إلى المطالبة بإصلاح منظومة الأمم المتحدة وإلغاء حق الفيتو، باعتباره أداة تُستغل لتبرير الاحتلال وإبادة الشعوب.
مصر وموقفها الثابت
وأوضح الشهابي أن موقف مصر الأخير يُضاف إلى رصيدها الوطني والقومي، خاصة بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه القاطع لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وتأكيده أن قناة السويس لن تكون ممراً مجانياً للسفن التجارية أو الحربية، وهو ما عكس صلابة القرار المصري في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ضعف المواقف العربية
ولفت الشهابي إلى أن ضعف المواقف العربية الأخرى شجع الولايات المتحدة على التمادي في سياساتها المنحازة لإسرائيل، مؤكداً أن الدول العربية البترولية لو اقتدت بمصر واستخدمت أدواتها الاستراتيجية من نفط وفوائض مالية، لأجبرت واشنطن على مراجعة مواقفها المتحيزة، ولتوقفت عن شراكتها لإسرائيل في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
مصر نموذج يُحتذى به
وختم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن مصر الحضارة والتاريخ لم تتردد في مواجهة السياسات الأمريكية التي تهدد أمنها القومي، ورفعت لاءات واضحة وصريحة رفضاً لها، ما جعل العالم يقف احتراماً لمواقفها الشجاعة والثابتة.
وأضاف أن الموقف المصري يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به لو توحدت الإرادة العربية خلفه، ليصبح للعرب صوت واحد قوي قادر على فرض احترامه وصون قضاياهم المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.