خطة أمريكية لوقف حرب غزة: اعتذار إسرائيلي لقطر وخطوات نحو السلام

شهد البيت الأبيض اليوم تطورًا لافتًا في مسار الحرب على غزة والعلاقات الإقليمية، حيث عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا ثلاثيًا عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تلاه مؤتمر صحفي مشترك بين ترامب ونتنياهو.
اعتذار إسرائيلي لقطر
أكد البيت الأبيض أن نتنياهو قدّم اعتذارًا رسميًا إلى القيادة القطرية عن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة في وقت سابق وأدت إلى مقتل جندي قطري.
نتنياهو أعرب عن “ندم عميق” لما حدث، مشددًا على أن الضربة كانت تستهدف قيادات من حماس لكنها انتهكت السيادة القطرية بشكل غير مقصود.
تعهّد بعدم تكرار مثل هذا الهجوم مستقبلًا.
قطر رحبت بالاعتذار وأكدت استعدادها لمواصلة دورها كوسيط إقليمي.
خطة أمريكية لإنهاء الصراع في غزة
البيت الأبيض كشف عن خطة شاملة من 21 نقطة تهدف لإنهاء الحرب المستمرة في غزة. أبرز بنودها:
وقف فوري للعمليات العسكرية من الجانبين.
التزام إسرائيل بعدم احتلال أو ضم غزة.
حرية التنقل داخل وخارج القطاع دون تهجير قسري.
إطلاق جميع الرهائن خلال 72 ساعة من قبول الاتفاق.
نشر قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
عفو عن عناصر حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ويسلمون أسلحتهم.
إطلاق خطة اقتصادية أمريكية لإعمار غزة بقيادة ترامب.
إطلاق حوار سياسي جديد بين إسرائيل والفلسطينيين لتحديد أفق للتعايش السلمي.
بعد تسليم الرهائن، ستُفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1,700 معتقلًا من غزة.
مواقف الأطراف
ترامب: أكد أن الاتفاق أصبح “أقرب من أي وقت مضى”، وأضاف: “نسمع أن حماس تريد إنهاء الحرب أيضًا”.
الإمارات: مارست ضغوطًا على نتنياهو للقبول بالخطة وحذّرته من أن أي خطوة نحو ضم الضفة الغربية ستغلق باب التطبيع مع دول كبرى مثل السعودية وإندونيسيا.
قطر: اعتبرت الاعتذار الإسرائيلي خطوة إيجابية وأكدت استمرارها في لعب دور الوسيط.
حماس: لم تستلم الخطة بعد وأعلنت أنها ستحدد موقفها وفق مصالح الشعب الفلسطيني، مع تمسكها بموقفها الرافض لنزع السلاح.
المشهد السياسي
اللقاء بين ترامب ونتنياهو يُعد الأكثر حساسية في مسار علاقتهما السياسية.
نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية من شركائه في اليمين المتطرف لمواصلة الحرب، في حين أن أي قبول بوقفها قد يضعه في موقف سياسي هش قبل الانتخابات المقبلة.
ترامب يحاول توظيف الاتفاق كجزء من رؤية أوسع للسلام في الشرق الأوسط تشمل الأمن والتطبيع الاقتصادي والسياسي.
خلاصة التقرير
الأحداث في واشنطن اليوم أظهرت مزيجًا من الاعتذار الدبلوماسي، الضغط السياسي، وخطة سلام كبرى قد تحدد مستقبل الصراع في غزة والعلاقات الإقليمية. لكن نجاحها يبقى رهينًا بمدى قبول حماس والقدرة على تجاوز الانقسامات الداخلية في إسرائيل.