أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الأحد، أن فرع شركة الطاقة الإيطالية “إيني” في شمال أفريقيا استأنف نشاط الحفر الاستكشافي في منطقة بحرية شمال غربي ليبيا، وذلك بعد توقف دام نحو خمس سنوات بسبب الأوضاع الأمنية والتقلبات السياسية التي شهدتها البلاد.

عودة تدريجية للاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة الليبي

تُعد هذه الخطوة مؤشرًا مهمًا على عودة الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة الليبي، لا سيما في المناطق البحرية، التي تُعد من أهم مناطق الامتيازات الواعدة في إنتاج النفط والغاز. وأشارت المؤسسة إلى أن استئناف “إيني” أعمالها يأتي في إطار التعاون المستمر مع الجانب الليبي لتعزيز إنتاج الطاقة واستكشاف الموارد الجديدة.

“إيني” و”بي بي” تعاودان التنقيب في ليبيا منذ 2024

وكانت شركتا “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية قد أعلنتا، في وقت سابق من عام 2024، استئناف أعمال التنقيب المشترك في ليبيا، بعد توقف عمليات الحفر في المواقع البرية منذ عام 2014 بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وتُركّز عمليات الاستكشاف الحالية على مناطق بحرية في المياه الإقليمية الليبية، وسط آمال بإعادة تنشيط الإنتاج ورفع معدلات التصدير خلال السنوات المقبلة.

المؤسسة الوطنية للنفط ترحب بعودة الشركاء الدوليين

في بيانها، رحّبت المؤسسة الوطنية للنفط بعودة “إيني” لاستئناف عمليات الحفر، مشيرة إلى أن ذلك يعكس تحسن المناخ الاستثماري في ليبيا، وعودة الثقة الدولية تدريجيًا في بيئة العمل بقطاع الطاقة. وأكدت المؤسسة التزامها الكامل بتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان نجاح العمليات وفق أعلى معايير السلامة والبيئة.

خطوة نحو استقرار قطاع الطاقة

يُنظر إلى عودة الشركات الكبرى مثل “إيني” و”بي بي” كخطوة إيجابية نحو استقرار قطاع الطاقة الليبي، الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني. ويتوقع مراقبون أن تساهم هذه العودة في رفع معدلات الإنتاج، وتحقيق إيرادات إضافية للدولة، مع التأكيد على ضرورة استمرارية الاستقرار الأمني والسياسي لجذب المزيد من الاستثمارات.

اقرأ أيضاً:

السعودية تُعزز نفوذها في صناعة الألعاب بصفقة ضخمة وتخطو نحو موقع القوة العالمية