اشتباكات دامية في بوكروفسك بعد توغل روسي يعيد رسم ملامح المعركة شرق أوكرانيا
تعيش مدينة بوكروفسك الأوكرانية واحدة من أعنف مراحل الحرب منذ شهور، بعدما اخترقت القوات الروسية خطوط الدفاع ودخلت إلى قلب المدينة في تصعيد ميداني غير مسبوق، يُعد الأخطر منذ بداية العام. وتكمن أهمية المدينة في موقعها الحيوي باعتبارها آخر الحواجز الدفاعية المهمة قبل عمق إقليم دونيتسك، ما يجعلها مفتاح السيطرة على الشرق الأوكراني بأكمله. وتشير تقديرات عسكرية إلى أن المعارك تدور في بيئة حضرية معقدة، تُصعّب من استخدام الأسلحة الثقيلة وتجعل المواجهات وجهاً لوجه. ووفق تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن نحو 200 جندي روسي تسللوا إلى داخل المدينة، إلا أن مصادر ميدانية تشير إلى أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير. ومع استمرار التقدم الروسي من الجنوب باتجاه الشمال، تواجه كييف تحديًا متزايدًا للحفاظ على تماسك خطوطها الدفاعية ومنع سقوط المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة.
موقع استراتيجي يغير قواعد اللعبة
تُعد بوكروفسك محورًا رئيسيًا يربط المدن الأوكرانية المتبقية في إقليم دونيتسك، والسيطرة عليها ستمنح موسكو أفضلية ميدانية حاسمة. فالموقع يشكل عقدة مواصلات حيوية تسهّل عمليات الإمداد الروسية، وتقرب الكرملين خطوة إضافية من تحقيق هدفه بالسيطرة الكاملة على الإقليم الشرقي. ويرى محللون أن موسكو تسعى لاستغلال هذا التقدم كورقة ضغط على واشنطن وحلف الناتو، خصوصًا في ظل الجدل المتصاعد حول استمرار الدعم العسكري لكييف. كما يخشى مراقبون أن يؤدي سقوط المدينة إلى إضعاف موقف أوكرانيا في أي مفاوضات محتملة، بما يسمح لروسيا بفرض تسوية ميدانية بشروطها.
معارك شوارع ومعاناة المدنيين
تدور الاشتباكات حاليًا في أحياء مكتظة بالسكان، حيث تحوّلت الشوارع إلى ساحات قتال مفتوحة. وتشير بيانات منصة “DeepState” إلى أن أجزاء واسعة من بوكروفسك أصبحت ضمن “المنطقة الرمادية” المتنازع عليها، ما يجعل السيطرة فيها متبدلة بين الجانبين. وتؤكد مصادر أوكرانية أن القوات الروسية تتحرك بمجموعات صغيرة يصعب رصدها بالمسيّرات، فيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبات متزايدة في الحفاظ على مواقعها. وعلى الصعيد الإنساني، يعيش أكثر من ألف مدني وسط ظروف قاسية، في ظل نقص الإمدادات الغذائية والطبية، واستخدام بعض المقاتلين الروس الملابس المدنية للتمويه داخل الأحياء، ما يزيد من المخاطر على السكان.
الطقس يخدم موسكو ويقيد كييف
تفاقم سوء الأحوال الجوية من صعوبة المعارك داخل المدينة، إذ يحدّ الضباب الكثيف والأمطار من فاعلية الطائرات المسيّرة الأوكرانية، ويمنح القوات الروسية حرية حركة أكبر على الأرض. وتفيد التقارير بأن موسكو تستغل هذه الظروف لدفع مزيد من الدبابات والعربات المدرعة نحو خطوط التماس، في وقت تعاني فيه كييف من نقص في الذخيرة والجنود. كما أن الضغط المستمر على طرق الإمداد يعرقل وصول التعزيزات إلى المدينة، ما يجعل الدفاع عنها أكثر تعقيدًا. ويرى محللون أن روسيا تراهن على هذا الخلل الميداني لتوسيع نطاق سيطرتها قبل حلول فصل الشتاء الذي قد يجمد خطوط القتال.
معركة تحدد مستقبل دونباس
في ظل تفوق روسي عددي بنسبة 8 إلى 1، كما أعلن زيلينسكي، تبدو معركة بوكروفسك اختبارًا حاسمًا لقدرة أوكرانيا على الصمود في وجه الآلة العسكرية الروسية. فالمعركة تتجاوز الطابع العسكري لتتحول إلى صراع رمزي حول الإرادة السياسية والبقاء الوطني، إذ تعتبرها كييف معركة وجود لا يمكن خسارتها. ويرى مراقبون أن نتائج القتال ستحدد شكل المرحلة المقبلة من الحرب في دونباس وربما تعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوكراني بأكمله. ومع استمرار القتال دون مؤشرات على التراجع، تبقى بوكروفسك عنوانًا لصراع الإرادات بين موسكو وكييف، وساحة مفتوحة قد تحسم مصير الحرب خلال الأشهر المقبلة، في وقت يترقب فيه العالم نتائج هذه المعركة الفاصلة.
توغل روسي يهدد خط الدفاع الأوكراني
تعيش مدينة بوكروفسك الأوكرانية واحدة من أعنف مراحل الحرب منذ شهور، بعدما اخترقت القوات الروسية خطوط الدفاع ودخلت إلى قلب المدينة في تصعيد ميداني غير مسبوق، يُعد الأخطر منذ بداية العام. وتكمن أهمية المدينة في موقعها الحيوي باعتبارها آخر الحواجز الدفاعية المهمة قبل عمق إقليم دونيتسك، ما يجعلها مفتاح السيطرة على الشرق الأوكراني بأكمله. وتشير تقديرات عسكرية إلى أن المعارك تدور في بيئة حضرية معقدة، تُصعّب من استخدام الأسلحة الثقيلة وتجعل المواجهات وجهاً لوجه. ووفق تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن نحو 200 جندي روسي تسللوا إلى داخل المدينة، إلا أن مصادر ميدانية تشير إلى أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير. ومع استمرار التقدم الروسي من الجنوب باتجاه الشمال، تواجه كييف تحديًا متزايدًا للحفاظ على تماسك خطوطها الدفاعية ومنع سقوط المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة.
موقع استراتيجي يغير قواعد اللعبة
تُعد بوكروفسك محورًا رئيسيًا يربط المدن الأوكرانية المتبقية في إقليم دونيتسك، والسيطرة عليها ستمنح موسكو أفضلية ميدانية حاسمة. فالموقع يشكل عقدة مواصلات حيوية تسهّل عمليات الإمداد الروسية، وتقرب الكرملين خطوة إضافية من تحقيق هدفه بالسيطرة الكاملة على الإقليم الشرقي. ويرى محللون أن موسكو تسعى لاستغلال هذا التقدم كورقة ضغط على واشنطن وحلف الناتو، خصوصًا في ظل الجدل المتصاعد حول استمرار الدعم العسكري لكييف. كما يخشى مراقبون أن يؤدي سقوط المدينة إلى إضعاف موقف أوكرانيا في أي مفاوضات محتملة، بما يسمح لروسيا بفرض تسوية ميدانية بشروطها.
معارك شوارع ومعاناة المدنيين
تدور الاشتباكات حاليًا في أحياء مكتظة بالسكان، حيث تحوّلت الشوارع إلى ساحات قتال مفتوحة. وتشير بيانات منصة “DeepState” إلى أن أجزاء واسعة من بوكروفسك أصبحت ضمن “المنطقة الرمادية” المتنازع عليها، ما يجعل السيطرة فيها متبدلة بين الجانبين. وتؤكد مصادر أوكرانية أن القوات الروسية تتحرك بمجموعات صغيرة يصعب رصدها بالمسيّرات، فيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبات متزايدة في الحفاظ على مواقعها. وعلى الصعيد الإنساني، يعيش أكثر من ألف مدني وسط ظروف قاسية، في ظل نقص الإمدادات الغذائية والطبية، واستخدام بعض المقاتلين الروس الملابس المدنية للتمويه داخل الأحياء، ما يزيد من المخاطر على السكان.
الطقس يخدم موسكو ويقيد كييف
تفاقم سوء الأحوال الجوية من صعوبة المعارك داخل المدينة، إذ يحدّ الضباب الكثيف والأمطار من فاعلية الطائرات المسيّرة الأوكرانية، ويمنح القوات الروسية حرية حركة أكبر على الأرض. وتفيد التقارير بأن موسكو تستغل هذه الظروف لدفع مزيد من الدبابات والعربات المدرعة نحو خطوط التماس، في وقت تعاني فيه كييف من نقص في الذخيرة والجنود. كما أن الضغط المستمر على طرق الإمداد يعرقل وصول التعزيزات إلى المدينة، ما يجعل الدفاع عنها أكثر تعقيدًا. ويرى محللون أن روسيا تراهن على هذا الخلل الميداني لتوسيع نطاق سيطرتها قبل حلول فصل الشتاء الذي قد يجمد خطوط القتال.
معركة تحدد مستقبل دونباس
في ظل تفوق روسي عددي بنسبة 8 إلى 1، كما أعلن زيلينسكي، تبدو معركة بوكروفسك اختبارًا حاسمًا لقدرة أوكرانيا على الصمود في وجه الآلة العسكرية الروسية. فالمعركة تتجاوز الطابع العسكري لتتحول إلى صراع رمزي حول الإرادة السياسية والبقاء الوطني، إذ تعتبرها كييف معركة وجود لا يمكن خسارتها. ويرى مراقبون أن نتائج القتال ستحدد شكل المرحلة المقبلة من الحرب في دونباس وربما تعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوكراني بأكمله. ومع استمرار القتال دون مؤشرات على التراجع، تبقى بوكروفسك عنوانًا لصراع الإرادات بين موسكو وكييف، وساحة مفتوحة قد تحسم مصير الحرب خلال الأشهر المقبلة، في وقت يترقب فيه العالم نتائج هذه المعركة الفاصلة.



