لويس إنريكي ينفي التراخي أمام ريال مدريد: “لم نضع أقدامنا على الفرامل”

في ليلة وصفها لويس إنريكي بأنها بمثابة إثبات للرد على المشككين، أكد مدرب باريس سان جيرمان أن فريقه لم يتراخَ أمام ريال مدريد، على الرغم من سيطرة فريقه المطلقة على المباراة التي انتهت بفوز ساحق بنتيجة 4-0، وتأهله إلى نهائي كأس العالم للأندية.

المباراة التي أُقيمت على ملعب “ميت لايف ستاديوم” وضعت باريس على بُعد 90 دقيقة فقط من تحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل في الفوز بجميع الألقاب الممكنة هذا الموسم، بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا أمام إنتر بخماسية نظيفة في وقت سابق من العام.

ومع أن الأداء الباريسي بدا هادئًا في شوط المباراة الثاني، حيث أجرى إنريكي سلسلة من التبديلات لأبرز نجومه ومن بينهم ديمبيلي، كفاراتسخيليا، نونو مينديز، وفابيان رويز، أصر المدرب الإسباني على أن ذلك لم يكن تخفيفًا للضغط، بل إدارة ذكية للجهد قبل النهائي المنتظر أمام تشيلسي الأحد المقبل.

“لم نضع أقدامنا على الفرامل، ولكن الحرارة، والتعب، واقتراب موعد النهائي، كلها عوامل تدفعك لاتخاذ قرارات فنية لحماية الفريق”، قال إنريكي.

“الهدف الأساسي كان الوصول إلى النهائي والمنافسة، وليس استعراض القوة أمام فريق بحجم ريال مدريد.”

وأردف المدرب: “تلقّيت سيلًا من الرسائل من جماهير برشلونة بعد هذه المباراة، وهذا يوضح حجم هذه المواجهة”، مضيفًا أن لاعبيه أظهروا “كرمًا فنيًا” وتفانيًا جماعيًا جعل الفريق يتجاوز حاجز الـ100 هدف هذا الموسم ويستقبل عددًا محدودًا فقط من الأهداف.

اقرأ أيضًا :

باريس سان جيرمان يمطر شباك ريال مدريد ويتأهل لنهائي كأس العالم للأندية

ألم الهزيمة وأمل المستقبل

من جانبه، لم يُخفِ تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، خيبة أمله من النتيجة القاسية، لكنه شدد على أن المشاركة في البطولة كانت تجربة تعليمية قيّمة.

“الخسارة مؤلمة، لكني خرجت من البطولة بعدد من القناعات”، قال ألونسو. “هذه المباراة أكدت لي أشياء كثيرة عن الفريق، وعن التغييرات المطلوبة، والبطولة كانت بمثابة نهاية موسم 2024-2025، وليست بداية 2025-2026.”

باريس سان جيرمان، الذي لم يكن يُحسب له حساب جدي في بداية العام، بات الآن قريبًا من تحقيق موسم تاريخي، بفريق شاب ومدرب يصر على اللعب بأسلوب هجومي جذاب، دون الحاجة إلى نجومه السابقين، وفي مقدمتهم كيليان مبابي، الذي بقي في ظلال ديمبيلي وكفاراتسخيليا خلال المواجهة أمام الميرينغي.