قال بنك “غولدمان ساكس” في مذكرة صادرة اليوم الثلاثاء، إن تحالف “أوبك+” قد يتجه إلى زيادة حصص إنتاج النفط بمقدار 140 ألف برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، في خطوة يُتوقع أن تسبق اجتماع التحالف المرتقب يوم الأحد القادم.

قوة الطلب الآسيوي تدعم توقعات التوسع

وأكد البنك في تحليله أن الطلب القوي من آسيا لا يزال يشكل أحد العوامل الرئيسة التي تُبقي على توازن السوق العالمي، مشيرًا إلى أن الأسواق الآسيوية، خصوصًا الصين والهند، تواصل استيراد كميات كبيرة من النفط لدعم تعافيها الاقتصادي، ما يعزز من جدوى رفع الإنتاج جزئيًا.

هبوط محتمل في إنتاج روسيا

ورجّح “غولدمان ساكس” أن تشهد الأسواق تراجعًا تدريجيًا في إنتاج النفط الروسي خلال الفترة المقبلة، وذلك نتيجة الضغوط الاقتصادية والعقوبات الغربية، مما قد يفتح المجال أمام “أوبك+” لتعويض النقص المحتمل عبر دول أخرى في التحالف.

المخزونات التجارية ضمن نطاق آمن

من بين العوامل الأخرى التي تناولها البنك في مذكرته، هي المخزونات التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والتي أشار إلى أنها شهدت زيادة طفيفة فقط، خصوصًا في أوروبا وآسيا، ما يدل على أن السوق لا يعاني من تخمة كبيرة في المعروض.

وأضاف التقرير: “زيادة الإنتاج قد تكون أكبر من التوقعات الحالية إذا ظلت مستويات المخزون ضمن هذا النطاق الضيق، وهو ما يُفسح المجال لمزيد من الإمدادات دون التأثير سلبًا على الأسعار.”

ترقّب لقرارات “أوبك+” الأحد المقبل

ويُنتظر أن يعقد تحالف “أوبك+” اجتماعه الدوري يوم الأحد المقبل، حيث ستُراجع مستويات الإنتاج الحالية، في ظل تقلّب أسعار النفط العالمية والتحديات الجيوسياسية في عدد من مناطق الإنتاج. وتشير تحليلات السوق إلى أن التحالف يسعى للحفاظ على توازن دقيق بين دعم الأسعار واستيعاب الطلب العالمي المتزايد.

اقرأ أيضاً:

“قطر للطاقة توقع اتفاقية استراتيجية لتوريد الهيليوم عالي النقاء لشركة ميسير الألمانية”