نصائح د. شيماء محسن للفتيات: كوني واثقة واحمي قلبك في الجامعة
رسالة توعوية صادقة من د. شيماء محسن للفتيات المقبلات على الحياة الجامعية

في حديث خاص لمنصة “العالم في دقائق”، فتحت الدكتورة شيماء محسن عبد الحي قلبها للفتيات المقبلات على دخول الجامعة، بكلمات نابعة من خبرة أكاديمية وإنسانية طويلة. وبصفتها أستاذًا مساعدًا بجامعة UoPeople، ومحاضرًا دوليًا في إدارة المخاطر بجامعة القاهرة، ومتخصصة في التنمية البشرية والإرشاد الأسري وإعداد القادة، لم تتردد في توجيه نداء مباشر:
“احفظي قلبك، وارفعي قيمتك، وخلي أول خطوة في الجامعة خطوة واثقة… بس على أرض صلبة.”
مش جاية أخوّفك… جاية أنبّهك
استهلت د. شيماء حديثها بنبرة الأم الحانية، مؤكدة أن حديثها لا يُقصد به التخويف، بل التنبيه والحماية. وقالت:
“أنا مش جاية أخوفك، لكن جاية أنبّهك… وأحميك من كل حاجة ممكن تكسر قلبك أو تقلل من قيمتك.
الجامعة مش مكان لاكتشاف الحب
أوضحت د. شيماء أن الجامعة قد تبدو مبهرجة، لكنها ليست المكان المناسب لاكتشاف العلاقات العاطفية، بل هي مساحة لبناء الذات والمستقبل:
“عارفة إن الجامعة عالم جديد، وأحيانًا شكله مبهر… بس صدقيني مش كل حاجة بتلمع تبقى دهب. الجامعة مش مكان نكتشف فيه الحب، بل نكتشف فيه نفسنا، نحط أول طوبة في بناء مستقبلنا، ونكبر بشخصيتنا وقدراتنا واحترامنا لنفسنا.”
البداية الخاطئة أخطر مما تتخيلين
وعند سؤالها عن أبرز مخاوفها على الطالبات الجدد، أجابت بوضوح:
“البداية الخاطئة… خصوصًا لما تدخل البنت في أجواء مختلطة فيها هزار وسوشيال ميديا ومجاملات باسم (الصداقة أو الاتحاد الطلابي)… ده أخطر من اللي الناس بتتخيله. مفيش حاجة اسمها نخرج فطار جماعي أو قهوة نتكلم فيها عن المستقبل، لأن المستقبل مش بيتبني بكلام… بيتبني بخطوة ثابتة، وبراجل يدخل البيت من بابه.”
اقرا ايضا:
من السماء مشهد لما تبقي من غزة
تحذير من العلاقات غير الواضحة
تابعت حديثها بنبرة حاسمة، محذّرة من التورط في محادثات عابرة قد تكون بوابة لعلاقات غير آمنة:
“أي شاب يقولك: (ممكن أكلمك شوية؟)، أو: (عندي استفسار بسيط)، وهو مش من هيئة التدريس أو إدارة الجامعة، ده غالبًا مدخل لعلاقة مشبوهة. احذفي، اعملي بلوك، ومش لازم تفتحي أي باب مش واضح آخره.”
تفاعلات الجروبات… ساحة محتملة للانزلاق
أكدت د. شيماء أن جروبات الطلبة قد تكون بوابة للفت الانتباه غير المحسوب والانجذاب للكلام المعسول:
“في جروبات الطلبة، البنت ممكن تنبهر بكلمة، أو تضحك لتعليق، ويتبني على ده حوار مش محسوب. خدي بالك، كل كلمة وكل تفاعل محسوب عليكِ… خليكِ وقورة من أول يوم، مش لازم تردي ولا تضحكي، إنتِ مش مطالبة تثبتي لحد إنك (كويسة)، كوني محترمة لنفسك وبس، والناس هي اللي هتحترمك.”
الحب مش وقته دلوقتي
شددت على أن المرحلة الجامعية ليست وقتًا مناسبًا للحب، الذي يجب أن يأتي في إطاره الصحيح:
“متستعجليش على الحب… ده مش وقته. الحب مش قصة في فيلم ولا بوست على إنستجرام. الحب الحقيقي بيجي بعد الجواز، بعد ما الراجل ييجي يطلبك بالحلال من أبوكي، مش من خلال شات أو كلمة معسولة.”
تستحقين من يقدّرك بالحلال
أنهت رسالتها بابتسامة صادقة وكلمات تشجيع تحمل فخرًا وأملًا:
“إنتِ تستاهلي تعب سنين… تستاهلي راجل يشقى علشان يفرح بيكي، يدخل بيتك وهو رافع راسه، ويطلب إيدك الكريمة من والدك الموقر. إياكِ والتنازل عن حيائك أو عفتك… لأن دي مش صفات قديمة، دي كنوز عمرها ما بتتباع ولا بتتهدى.”
كوني غالية دائمًا
وفي ختام الحوار، وجهت د. شيماء رسالة مؤثرة، تختصر بها كل المعاني السامية التي حملها حديثها:
“يا بنتي، متخليش حد يستسهل دخول حياتك. إنتِ غالية، وإنتِ أمل، وإنتِ كرامةوعقل وقلب. حافظي عليهم… وربنا هيكرمك، ويبعَتلك اللي يستاهلك.”