عربي وعالمي

تصريحات فرنسية حازمة بشأن الاستمرار في التحرك الإقليمي رغم التوترات.

في تصريحات حادة ومباشرة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المسار السياسي الذي تقوده فرنسا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية “لن يتوقف” رغم محاولات التهجير أو الهجمات أو مشاريع الضم.

قال ماكرون:

“لن يوقف أي هجوم، ولا محاولة ضم، ولا تهجير للسكان الزخم الذي أطلقناه مع ولي العهد، وانضم إليه العديد من الشركاء”

وجاءت هذه التصريحات في سياق حديثه عن التعاون الإقليمي والدولي الذي تقوده باريس مع عدد من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

ويبدو أن ماكرون يشير إلى تطورات مرتبطة بالقضية الفلسطينية وملف النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، دون أن يحدد وقائع بعينها، مكتفيًا بإرسال رسالة سياسية مفادها أن بلاده ماضية في دعم الشراكات الإقليمية رغم التحديات.

ماكرون ينتقد رفض أمريكا منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين

في جزء آخر من تصريحه، وجّه ماكرون انتقادات مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية رفضها إصدار تأشيرات دخول لممثلين فلسطينيين لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصف الرئيس الفرنسي هذا القرار بأنه:

> “غير مقبول”،

داعيًا واشنطن إلى “التراجع عن هذا الإجراء” و”السماح بتمثيل فلسطيني يتماشى مع اتفاقية المقر”

ما هي اتفاقية المقر؟

تشير إلى الاتفاقية الموقعة بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة لمقر المنظمة، والتي تلزم واشنطن بمنح تأشيرات دخول لكل من يشارك في أنشطة الأمم المتحدة، بمن فيهم ممثلو الدول والمراقبون.

وتعدّ تصريحات ماكرون لافتة، خاصة في ظل التوتر الدبلوماسي غير المعلن بين بعض العواصم الأوروبية وواشنطن فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

دلالة التصريحات: دعم فرنسي متجدد للفلسطينيين؟

تصريحات ماكرون الأخيرة تؤشر إلى أن فرنسا تسعى لتعزيز دورها في القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث تؤكد على حق الفلسطينيين في التمثيل الدولي، وترفض إجراءات سياسية أو أمنية تؤدي إلى التهجير أو الضم.

ويُقرأ هذا الموقف ضمن توجه أوسع للسياسة الخارجية الفرنسية في عهد ماكرون، يقوم على تعزيز الشراكات الإقليمية مع العالم العربي، وفي الوقت ذاته الحفاظ على مسافة نقدية من بعض سياسات الحلفاء التقليديين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

خلاصة: باريس تحاول كسب زمام المبادرة في الشرق الأوسط

تُبرز تصريحات ماكرون محاولة فرنسية لاستعادة الزخم الدبلوماسي في الشرق الأوسط، من خلال الشراكة مع السعودية والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأميركي حتى الآن، إلا أن انتقادات ماكرون قد تفتح بابًا جديدًا للنقاش داخل الأمم المتحدة حول احترام اتفاقية المقر، وحقوق التمثيل للفلسطينيين في المحافل الدولية.

اقرأ أيضاً:

الكشف عن تاريخ إصدار وسعر لعبة ” Hollow Knight: Silksong’s”

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى