أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أنه اعترض صاروخًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل. ويُعد هذا التطور تصعيدًا جديدًا في العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي من مسافات بعيدة، وسط توترات إقليمية مستمرة.
صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب ومناطق أخرى
بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، دوّت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب وعدة مناطق أخرى في أرجاء إسرائيل، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، حيث هرع الكثير منهم إلى الملاجئ وأماكن الحماية. وأكدت السلطات أن الإنذارات جاءت نتيجة رصد تهديد جوي حقيقي.
الصاروخ أُطلق من اليمن وفق الرصد الأولي
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رادارات الدفاع الجوي رصدت إطلاق صاروخ من اليمن في اتجاه إسرائيل، وتم اعتراضه بنجاح قبل أن يصل إلى هدفه. ولم يُعلن عن وقوع إصابات أو أضرار مادية، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن مسار الصاروخ كان باتجاه المناطق الوسطى من إسرائيل.
الحوثيون واصلون استهداف إسرائيل من مسافات بعيدة
يتّهم الجيش الإسرائيلي جماعة أنصار الله الحوثية، المدعومة من إيران، بالوقوف وراء هذه الهجمات، التي تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. ويطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل من مسافة تزيد عن 1500 كيلومتر، في ما تصفه الجماعة بأنه “دعم للمقاومة الفلسطينية”.
منظومات الدفاع الجوي تواصل العمل
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن منظومة الدفاع الجوي (القبة الحديدية وغيرها) تعاملت مع التهديد بنجاح، مؤكدًا استمرار حالة التأهب القصوى تحسبًا لأي هجمات إضافية. كما أغلقت السلطات بعض الأجواء مؤقتًا كإجراء احترازي، قبل أن تعيد فتحها بعد التأكد من زوال التهديد.
توترات إقليمية مرشحة للتصعيد
يرى مراقبون أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد إقليمي مستمر، يشارك فيه محور المقاومة بقيادة إيران، عبر جبهات متعددة، تشمل لبنان، سوريا، العراق، واليمن. ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه الضربات إلى زيادة الضغط العسكري على إسرائيل، وربما توسيع رقعة الاشتباك في المنطقة.
اقرأ أيضاً:
الصين تُلزم المنصات بوضع علامات على المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي
