نتنياهو يخطط لضم الضفة في ظل اقتراب الاعتراف بفلسطين: مستجدات الحرب على غزة

تتصاعد التوترات في المنطقة مع تداول تقارير عالمية حول عزم دول غربية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة قد تعيد رسم خريطة الصراع. وفي المقابل، يكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط مثيرة للجدل للرد، بينما تواصل الصحف العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب على غزة.
نتنياهو يهدد بضم الضفة الغربية
نشرت صحيفة معاريف تقريراً يكشف عن دراسة نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية- لخيارات قد تصل إلى فرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية. وتشمل هذه الخطط إجراءات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية والدول التي قد تعترف بدولة فلسطين.
تأتي هذه الخطوات قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تقود فرنسا ودول أخرى مبادرة للاعتراف بدولة فلسطينية. ووفقاً للصحيفة، تعوّل إسرائيل على واشنطن لعرقلة هذا التوجه.
كما أشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل بشكل منهجي على إحباط أي أمل في قيام دولة فلسطينية، من خلال توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي والموارد. هذا التوجه تزايد بشكل كبير منذ هجمات أكتوبر 2023، مما يجعل الحديث عن حل الدولتين أمراً غير واقعي على الأرض.
الجيش الإسرائيلي يواجه إرهاقاً وتساؤلات حول جدوى الحرب
على الجبهة الميدانية، يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من صعوبات في حشد قوات الاحتياط، مما دفع بعض قادته لاتباع أساليب غير تقليدية لملء الصفوف.
وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال , الجنود الإسرائيليون منهكون بعد نحو عامين من القتال، وتزايدت التساؤلات بينهم حول الهدف الحقيقي للحرب. ونقلت الصحيفة عن جندي شارك في غزة لأكثر من 400 يوم قوله: “الناس يموتون عبثاً، ونتنياهو يطيل أمد الحرب ليبقى في السلطة”.
انقسام في الولايات المتحدة حول دعم إسرائيل
في سياق متصل، كشف مقال في صحيفة التلغراف عن تصاعد الانقسام داخل الحزب الجمهوري بشأن دعم نتنياهو. وحذّرت شخصيات محافظة بارزة من أن دعم الحرب في غزة أصبح عبئاً سياسياً.
وفي هذا الصدد، قال كيرت ميلز، المدير التنفيذي لمجلة “المحافظ الأميركي”، إن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط تضاءلت، ولم يعد تبرير الدفاع عن إسرائيل في مصلحة الولايات المتحدة أمراً منطقياً.
مستقبل إسرائيل في الميزان
واستعرضت صحيفة هآرتس السيناريوهات المستقبلية في حال فوز نتنياهو في الانتخابات القادمة. ووفقاً للمقال، فإن فوزه لن يكون مجرد استمرار للوضع الراهن، بل سيسرع من تحول إسرائيل نحو دولة دينية استبدادية، مع تزايد عزلتها الدولية وتهديد مشروعها الصهيوني على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى تفكك داخلي لا يمكن إصلاحه.
اقرأ المزيد:ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في غزة إلى 367 شهيدًا بينهم 131 طفلًا