حريقًا هائلًا اندلع داخل مصنع القُماح للنسيج، مما أثار حالة من الذعر بين العاملين وسكان المنطقة المحيطة، نتيجة تصاعد ألسنة اللهب وكثافة الأدخنة السوداء التي غطّت سماء المنطقة الصناعية.

الدفع بسيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق

على الفور، دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، في محاولة للسيطرة عليه قبل امتداده إلى المصانع المجاورة. وأكد شهود عيان أن النيران اشتعلت بسرعة في أجزاء كبيرة من المصنع، في حين واجه رجال الإطفاء صعوبات في التعامل مع الحريق بسبب شدة الرياح وكميات المواد القابلة للاشتعال الموجودة داخله.

تدخل أمني وطوق احترازي حول الموقع

قامت الأجهزة الأمنية بفرض طوق أمني حول محيط الحريق، ومنعت اقتراب المواطنين حفاظًا على سلامتهم. كما تم إخلاء المباني المجاورة كإجراء احترازي، بينما تواصل قوات الدفاع المدني جهودها المكثفة للسيطرة الكاملة على النيران.

لا إصابات حتى الآن والتحقيقات جارية

وفقًا لتصريحات أولية من مسؤولي الصحة، لم تُسجّل حتى الآن أي إصابات بشرية، بينما تم نقل عدد من العمال إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية، نتيجة استنشاق الدخان الكثيف. وقد بدأت الجهات المعنية تحقيقًا عاجلًا لمعرفة أسباب الحريق وتقدير حجم الخسائر المادية الناتجة عنه.

دعوات للتحديث الصناعي وتعزيز إجراءات الأمان

طالب عدد من أهالي المنطقة وبعض المسؤولين المحليين بضرورة مراجعة إجراءات السلامة المهنية داخل المصانع، وتحديث منظومات الإنذار المبكر، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي لا تهدد الأرواح فحسب، بل تُلقي بظلالها أيضًا على الاقتصاد المحلي.

متابعة مستمرة وجهود لا تتوقف

وتستمر فرق الحماية المدنية في تمشيط موقع الحريق للتأكد من عدم تجدد النيران، في وقت يترقّب فيه الأهالي صدور بيان رسمي يُوضّح الأسباب النهائية للحريق وحجم الأضرار الواقعة.

ويأمل العاملون وسكان المنطقة في اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة داخل المنشآت الصناعية، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، خاصةً في ظل تكرار الحوادث المشابهة خلال الفترات الماضية.

وفي الوقت ذاته، تتابع الجهات المعنية تطورات الوضع لحظة بلحظة، وسط دعوات من المواطنين والمراقبين بضرورة تكثيف الرقابة على تطبيق معايير السلامة داخل المصانع، بهدف تفادي الخسائر وتحقيق بيئة عمل أكثر أمنًا واستقرارًا.