الاقتصاد

رسوم ترمب تدخل حيز التنفيذ والعالم يتأهب لحرب تجارية

الأسواق العالمية تترنح، ووفود آسيوية في طريقها إلى واشنطن... والصين تلوّح بالتصعيد

مع اقتراب منتصف ليل الأربعاء، تبدأ التعرفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدخول حيّز التنفيذ، ما ينذر بجولة جديدة من التوتر التجاري العالمي. الرسوم الجديدة تشمل معظم حلفاء الولايات المتحدة، وتضاعف الضرائب على السلع الصينية إلى أكثر من 100%، في وقت بدأت فيه دول عدة التحرك السريع لمحاولة تفادي الضرر.

الصين أعلنت عن تعرفات انتقامية، ودول أخرى شرعت في إعداد خطط مماثلة تستهدف صادرات أميركية، ما زاد من المخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة قد تقود إلى ركود اقتصادي عالمي.

في ظل تزايد خسائر أسواق المال، سارع عدد من الحكومات إلى إرسال وفود إلى واشنطن أو الاتصال هاتفيًا بالمسؤولين الأميركيين لتقديم عروض لتخفيض رسوم الاستيراد. ترمب قال إن 70 دولة تواصلت مع واشنطن، مؤكدًا أن المحادثات ستبدأ مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية. وفقًا لما جاء فى صحيفة نيويورك تايمز

الأسواق تهتز وآسيا تستقبل اليوم على انخفاضات حادة

في آسيا، بدأت جلسات الأربعاء على تراجعات ملحوظة في مؤشرات الأسهم، إذ هبطت البورصات في اليابان وهونغ كونغ بأكثر من 3%، في حين كانت الانخفاضات أقل حدة في الصين وكوريا الجنوبية وتايوان. من المتوقع أن تتبع الأسواق الأميركية نفس المسار، حيث يقترب مؤشر S&P 500 من دخول منطقة “السوق الهابطة” بعد أن فقد نحو 19% من أعلى مستوياته المسجلة في فبراير.

نقاط محورية يجب معرفتها:

 

  • رسوم قاسية: الرسوم الجديدة تُضاف إلى تعرفات بنسبة 10% تم تطبيقها منذ 2 أبريل، وتهدف لمعاقبة الدول التي تحقق فائضًا في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة. وتشمل القائمة الصين والاتحاد الأوروبي واليابان وتايوان، بينما أُعفيت كندا والمكسيك مؤقتًا.

  • التصنيع في الصين: بشكل غير متوقع، أدت هذه الرسوم إلى تعزيز مكانة الصين كمركز للتصنيع، حيث خفّضت الحوافز على نقل خطوط الإنتاج إلى دول بديلة مثل فيتنام والهند.

  • ردود فعل دولية: الصين أعلنت عن تعرفات بنسبة 34% على السلع الأميركية، ستدخل حيز التنفيذ ظهر الأربعاء. في حين بدأت اليابان تحركات دبلوماسية مبكرة لتأمين محادثات تفضيلية مع واشنطن.

هل من نافذة للتفاوض؟

رغم التصعيد، أبدى مسؤولون في البيت الأبيض استعدادًا مبدئيًا للتفاوض، بشرط أن تكون العروض “مربحة للمزارعين والعمال الأميركيين”، بحسب كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني. لكنه أضاف أن “تصحيح عقود من الإضرار بالعمال الأميركيين لن يكون سهلًا”.

اقرأ ايضَا:

ترامب .. عصر الاستسلام الاقتصادي قد انتهى

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي خارجي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. يتمتع بخبرة واسعة في التغطية والتحليل، وعمل في مواقع وصحف محلية ودولية. شغل منصب المدير التنفيذي لعدة منصات إخبارية، منها "أخباري24"، "بترونيوز"، و"الفارمانيوز"، حيث قاد فرق العمل وطور المحتوى بما يواكب التغيرات السريعة في المشهد الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى