البنتاغون يقيّد استخدام أوكرانيا لصواريخ طويلة المدى في عمق روسيا

أفادت تقارير بأن وزارة الدفاع الأمريكية منعت أوكرانيا منذ أواخر الربيع من استخدام صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع لضرب أهداف داخل روسيا، في إطار استراتيجية جديدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى دفع موسكو للانخراط في محادثات سلام.
وفقاً لـ وول ستريت جورنال، يشمل الحظر استخدام منظومات Atacms (Army Tactical Missile Systems) التي يصل مداها إلى 305 كيلومترات. مسؤولان أمريكيان قالا إن كييف سعت مرة واحدة على الأقل لاستخدام هذه الصواريخ، لكنها اصطدمت بآلية مراجعة وضعتها وزارة الدفاع تمنح وزير الدفاع بيت هيغسِث الكلمة الفصل في أي استخدام.
الآلية تشمل أيضاً صواريخ Storm Shadow البريطانية، لكونها تعتمد على بيانات استهداف مصدرها الاستخبارات الأمريكية.
تحوّل عن نهج إدارة بايدن
القيود تمثل تراجعاً عن سياسة الإدارة السابقة، إذ كانت واشنطن قد سمحت لأوكرانيا في نوفمبر الماضي، عقب دخول قوات كورية شمالية على خط الحرب، باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف داخل روسيا.
قبل تنصيبه في يناير، كان ترامب قد صرح لمجلة تايم: “أعارض بشدة إرسال صواريخ لمئات الأميال داخل روسيا. هذا تصعيد غير ضروري يزيد الحرب سوءاً.”
غموض بشأن السياسة الرسمية
لم يتضح بعد ما إذا كان نظام المراجعة يشكل تغييراً رسمياً في السياسة الأمريكية، لكنه يأتي في وقت تتزايد فيه القيود على تسليح كييف مع تراجع مخزونات الجيش الأمريكي.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أكدت للصحيفة أن الرئيس “كان واضحاً بأن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي”، مضيفة أنه “لا يوجد تغيير في الوضع العسكري القائم حالياً”.
تناقض في الرسائل
رغم ذلك، أقر ترامب الأسبوع الماضي بأن أوكرانيا “لن تتمكن من هزيمة روسيا ما لم يسمح لها بالهجوم”، مشبهاً الموقف بفريق رياضي يملك دفاعاً قوياً لكن يُمنع من شن الهجوم.
خطوط إمداد جديدة
الولايات المتحدة وافقت الشهر الماضي على تزويد أوكرانيا بأنظمة تسليح جديدة شرط أن تتحمل الدول الأوروبية تكاليفها. كما وافقت إدارة ترامب على بيع 3,350 صاروخاً جوياً بعيد المدى (ERAMS) بمدى يصل إلى 400 كيلومتر، في إشارة إلى استمرار الدعم العسكري لكن مع ضوابط صارمة على الاستخدام.