عربي وعالمي

تقرير: تسريب يكشف دور ناشر واشنطن بوست ويل لويس كمستشار سري

يواجه ويل لويس، ناشر صحيفة واشنطن بوست، تساؤلات متزايدة حول استقلاليته المهنية، بعد تسريب ملفات كشفت أنه قدم دعمًا سياسيًا مباشرًا لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون خلال فترة ولايته. الوثائق، التي عُرفت باسم ملفات بوريس، حصلت عليها منظمة أمريكية متخصصة في أرشفة التسريبات، وأظهرت أن لويس، حين كان نائب رئيس وكالة أسوشييتد برس في 2022، التقى جونسون بشكل متكرر وقدّم له مشورة سياسية على مدار ستة أشهر، دون أن تُسجل هذه اللقاءات في السجلات الرسمية للشفافية، في خرق محتمل للقواعد الحكومية.

تفاصيل اللقاءات

تشير السجلات المسربة إلى أن لويس اجتمع أو تحدث مع جونسون في ما لا يقل عن 11 مناسبة بين فبراير ويوليو 2022، بما يعادل أكثر من 15 ساعة من المشورة السياسية. ومن أبرز هذه اللقاءات، وجوده في مقر الحكومة داونينغ ستريت في 6 يوليو 2022، حيث شارك في ستة اجتماعات متتالية مع جونسون وكبار مساعديه خلال الساعات الحرجة التي سبقت استقالته. كما حضر جلسات إعداد جونسون لأسئلة البرلمان، ورافقه في الاجتماعات مع الوزراء المقربين الذين سعوا لتأجيل سقوطه السياسي.

علاقة لويس بجونسون

لويس تربطه بجونسون علاقة قديمة تعود إلى فترة عمله رئيسًا لتحرير صحيفة ديلي تلغراف، حيث كان جونسون كاتبًا بارزًا آنذاك. وتعمّقت العلاقة لاحقًا لدرجة أن جونسون رشّح لويس لنيل لقب فارس تقديرًا لـ”خدماته السياسية والعامة”.

الجدل المحيط بمسيرة لويس

إلى جانب ذلك، تضع هذه التسريبات الضوء على الجدل المحيط بمسيرة لويس، الذي عمل سابقًا في مؤسسات يملكها روبرت مردوخ، وواجه اتهامات بمحاولة تعطيل تحقيقات في فضائح التنصت الهاتفي، وهي اتهامات نفاها هو والشركات المعنية. متحدث باسم وكالة أسوشييتد برس أوضح أن أعضاء مجلس إدارتها، ومن بينهم لويس، يقدمون إشرافًا إداريًا فقط ولا يتدخلون في شؤون التحرير.

ردود الفعل

بينما أكد مقربون من لويس أنه كان “شفافًا بشأن علاقته الشخصية” بجونسون. لكن تسليط الضوء على الاجتماعات غير المعلنة يعزز المخاوف بشأن تضارب محتمل بين عمله في المؤسسات الإعلامية الكبرى وقربه من دوائر صنع القرار السياسي.

اقرا ايضا

اتفاق يسمح بعودة مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع النووية الإيرانية 

نيرة احمد

نيرة أحمد صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى