الوكالات

القوات الروسية تستخدم العلم الأمريكي في هجوم بأوكرانيا

في تصعيد جديد للحرب الإعلامية والعسكرية، أقدمت القوات الروسية على تنفيذ هجوم في زابوروجيا وهي ترفع العلم الأمريكي إلى جانب العلم الروسي، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول أهدافها الدعائية ورسائلها الميدانية. الحادث، الذي وثقته مصادر أوكرانية وتناقلته منصات الاستخبارات المفتوحة، يعكس استخدام موسكو المتزايد لأساليب التضليل لإرباك خصومها في ساحة المعركة.

شنت القوات الروسية هجوماً على مواقع أوكرانية في زابوروجيا تحت غطاء رفع أعلام روسية وأمريكية، وفقاً لتقرير نشره موقع الدفاع “ميليتارني”.

 

عملية مباغتة قرب مالا توكماشكا

وقع الحادث قرب بلدة مالا توكماشكا في منطقة زابوروجيا، حيث حاولت القوات الروسية اقتحام مواقع دفاعية تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وقدّر محللون مختصون في مصادر الاستخبارات المفتوحة أن الهجوم جرى يوم 12 أغسطس، أثناء تحرك مركبة مدرعة من فيربوف إلى مالا توكماشكا.
ولا يزال نوع المركبة المدرعة غير واضح؛ فبينما زعمت وسائل إعلام روسية أنها ناقلة جنود أمريكية الصنع من طراز M113، أشار مراقبون إلى اختلافات في البنية ترجّح أنها مركبة روسية من طراز BTR-MDM “راكوشكا”.

 

التنديد الأوكراني بأساليب التضليل الروسية ورفع الأعلام المزوّرة

 

الفيديو الذي وثّق الهجوم أثار سريعاً الانتباه في كييف.
وقد دان أندري يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، استخدام رموز أمريكية في الهجوم، قائلاً عبر قناته على تلغرام:
“في الواقع، يستخدم الروس رموز الولايات المتحدة في حربهم العدوانية الإرهابية لقتل المدنيين. إنه قمة الوقاحة.

يشير التقرير إلى أن القوات الروسية نفّذت الهجوم وهي ترفع العلمين الأمريكي والروسي.
مثل هذه الأفعال قد تثير الالتباس في ميدان المعركة ويمكن توظيفها دعائياً لإظهار الغرب وكأنه طرف مباشر في الحرب.
وأوضح موقع “ميليتارني” أن الهجوم يأتي ضمن جهود روسية متواصلة لاختراق الدفاعات الأوكرانية المحصنة في زابوروجيا، حيث تدور معارك عنيفة.

اقرا ايضا

مقدونيا الشمالية تتسلم 29 مركبة JLTV جديدة من الولايات المتحدة

حرب المعلومات.. تكتيك أم استفزاز؟

استخدام الأعلام المزيّفة والرموز المضللة ليس جديداً في زمن الحروب، لكن رفع العلم الأمريكي من قبل القوات الروسية يبرز تعقيد عمليات التضليل الإعلامي المرتبطة بالحرب.
ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن ذلك دليل إضافي على استخفاف روسيا بالقوانين الدولية.
وأكد يرماك أن هذا التصرف لا يعد مجرد تكتيك قتالي، بل محاولة لتضليل الرأي العام بشأن مسؤولية روسيا عن الغزو المستمر، واصفاً إياه بأنه “تصرف وقح يهدف إلى خلط الأوراق.”

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى