
في لقاء نظمته صحيفة الجارديان، تقابل أندرو (73 عامًا) وسوزان (74 عامًا) في موعد غداء أملًا في كسر الوحدة وربما اكتشاف بداية جديدة في أحد مطاعم “ريدينغ” الهادئة، جلس أندرو وسوزان وجهاً لوجه في موعد أعدته صحيفة الغارديان، ضمن سلسلة “الموعد الأعمى” التي تجمع غرباء من خلفيات مختلفة، فقط لمعرفة إن كان هناك ما يمكن أن يتفتح بينهما… حتى بعد السبعين.
أندرو، الذي وصف نفسه بأنه كان “روكرًا” في شبابه – وإن كان يقود دراجة نارية بسرعات متواضعة – قال إنه كان يأمل في “لقاء غريب لطيف، وتناول وجبة لذيذة، وربما نشوء نوع من الانسجام”.
أما سوزان، التي كانت تنتمي لحركة الـ”مودز” في شبابها، فكانت تبحث عن شيء آخر: “شخص مميز، ربما لا يزال هناك وقت للحب”.
انسجام منذ اللحظة الأولى
قال أندرو عن لقائه بسوزان: “كانت ودودة وجعلتني أشعر بالارتياح فورًا”. أما سوزان فقد لفت نظرها ابتسامته وأناقة مظهره، مضيفة: “كان دافئًا وهادئًا، ويهتم فعلاً بما أقول”.
تحدث الاثنان طويلاً عن المسرح، والموسيقى الحية، والدراسة في عمر متقدم، والعيش خارج البلاد، وحتى عن “بريكست”. بدا أن كل منهما يحمل الكثير من التجارب ليشاركه، لكن أندرو اعترف لاحقًا مازحًا: “أظن أنني تحدثت أكثر من اللازم”.
شغف مشترك ومائدة مشتركة
تقاسما طبق البداية، وتناولا سويًا شرائح سيفيتشي السمك مع الخضار. سوزان وصفت آدابه على المائدة بـ”المثالية”، بينما أشار أندرو إلى “حيويتها وانفتاحها على الحياة”.
وإن كانت هناك لحظة محرجة؟ “ربما فقط حديثنا عن زمن المودز والروكرز”، يقول أندرو. “لكنني لا أعتقد أن دراجتي الصغيرة كانت تؤهلني فعلاً لأكون روكرًا”، يضحك.
لا قبلة… لكن هناك أمل
انتهى الموعد بنزهة قصيرة إلى محطة القطار حيث احتسيا مشروبًا في الشمس قبل أن تغادر سوزان. لم تكن هناك قبلة، فقط عناق ودود، لكن كليهما لم يستبعد لقاءً آخر. “تحدثنا عن زيارة بيت تراثي تابع لمؤسسة National Trust”، تقول سوزان. “ربما نذهب معًا في المرة القادمة”.
وعندما سُئل عن تقييمه للموعد، أجاب أندرو دون تردد: “10 من 10”. أما سوزان فقالت: “9 فقط… لأن الكمال لله”.
أقرأ ايضا