أعلنت الفلبين عن حادثة تصادم غير معتادة بين سفينة حربية صينية وسفينة من خفر السواحل الصيني، وذلك أثناء مطاردة السفينة الصينية لزورق دورية فلبيني قرب الشعاب المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
ملابسات الحادثة وتصادم السفن
وقع الحادث يوم الاثنين بالقرب من شعاب سكاربورو، المنطقة التي تشهد نزاعات مستمرة بين الصين والفلبين. وكانت سفينة خفر السواحل الفلبينية ترافق سفن إغاثة لتوزيع المساعدات على الصيادين في المنطقة، حين قامت السفن الصينية بمناورات خطيرة تسببت في تصادم السفينة الحربية الصينية مع سفينة خفر السواحل الصينية الخاصة بها، مما أدى إلى تلف كبير في مقدمة الأخيرة.
فيديوهات وصور توثق الحادثة
نشرت السلطات الفلبينية لقطات فيديو وصورًا تظهر السفينة الصينية المتضررة وهي لا تزال تطفو على الماء، ولكن مقدمتها مدمرة بشكل كامل. وأكد المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني، القائد جاي تارييلا، أن السفينة الصينية “CCG 3104” التي كانت تطارد زورق “BRP Suluan” الفلبيني، قامت بمناورة خطرة من جانب اليمين أدت إلى الاصطدام بالسفينة الحربية الصينية، مما جعل السفينة غير صالحة للإبحار.
تبادل الاتهامات بين الفلبين والصين
اتهمت وزارة الخارجية الفلبينية السفن الصينية بـ”المناورات الخطرة والتدخل غير القانوني” في مهمة الإمداد. بينما أكد المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، جان يو، أن السفن اتخذت الإجراءات اللازمة حسب القانون لمراقبة وتحجيم السفن الفلبينية التي اقتحمت المياه الصينية، دون الإشارة إلى التصادم نفسه.
التصعيد في منطقة بحر الصين الجنوبي
تعتبر هذه الحادثة أحدث نقطة في سلسلة التوترات بين الصين والفلبين حول سيادة بحر الصين الجنوبي، والذي تمر منه أكثر من 60% من التجارة البحرية العالمية. وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور قد أكد أن بلاده ستواصل دورياتها للدفاع عن حقوقها السيادية في المنطقة.
اقرا ايضا
خطة بنيامين نتنياهو لحرب غزة تواجه انتقادات وتحديات من داخل ائتلافه
تحذير الفلبين بشأن تايوان
في سياق متصل، حذر ماركوس من أن التوترات بشأن تايوان قد تؤدي إلى مواجهة أوسع تشمل الفلبين، خاصة مع الدعم الأمريكي لتايوان. وأشار إلى أن الفلبين تقع على الجانب الآخر من ممر بحري حيوي قرب تايوان، وأن هناك أكثر من 100,000 مواطن فلبيني يعيشون هناك، قد يحتاجون إلى إجلاء في حال نشوب نزاع.
