جسر جوي سعودي متواصل: الطائرة رقم 62 تصل مطار العريش لدعم غزة وسط المجاعة

استقبل مطار العريش الدولي مساء الجمعة الطائرة الإغاثية السعودية رقم (62) ضمن الجسر الجوي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع السعودية.
والطائرة حملت على متنها كميات من السلال الغذائية والمساعدات العاجلة، تمهيدًا لنقلها إلى داخل قطاع غزة للتخفيف من الأزمة الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان في ظل الحصار والمجاعة المتفاقمة.
دعم سعودي متواصل رغم التحديات
وأكدت السفارة السعودية في بيانها أن هذه الخطوة تأتي ضمن الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني الشقيق، عبر برنامج إغاثي متكامل شمل إرسال 62 طائرة إغاثية و8 سفن بحرية حتى الآن.
وكما حملت هذه الشحنات أكثر من 7.552 طنًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، إضافة إلى تسليم 20 سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لدعم العمل الإنساني داخل القطاع.
مشروعات إغاثية بملايين الدولارات
ولم يقتصر دور مركز الملك سلمان على المساعدات العينية، بل قام أيضًا بتوقيع اتفاقيات مع منظمات دولية لتنفيذ مشروعات إغاثية داخل غزة بقيمة بلغت 90 مليونًا و350 ألف دولار.
كما نفذ المركز عمليات إسقاط جوي لتجاوز إغلاق المعابر الحدودية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لإيصال الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
خبرات سابقة في العمل الإنساني
يُذكر أن مركز الملك سلمان يمتلك خبرة واسعة في العمل الإغاثي، حيث نفذ في اليمن وحدها أكثر من 1,118 مشروعًا بقيمة تجاوزت 4.65 مليار دولار أمريكي، شملت تشغيل مستشفيات وعيادات طبية، بالإضافة إلى برامج رعاية الأيتام وتمكين الأسر المعيلة.
وصول الطائرة الإغاثية السعودية رقم 62 إلى مطار العريش يعكس استمرار المملكة في تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة، في ظل الأزمة المعيشية والمجاعة التي يواجهها القطاع.
والجسر الجوي والبحري السعودي يمثل شريان حياة لأهالي غزة الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة نتيجة الحصار المستمر.