الأهلي يواصل التحليق.. 7 انتصارات متتالية في جميع البطولات

يعيش النادي الأهلي واحدة من أفضل فتراته هذا الموسم بعد أن واصل سلسلة انتصاراته المتتالية، محققًا الفوز السابع على التوالي في جميع البطولات، ليؤكد أنه يسير بخطى ثابتة نحو استعادة هيبته المعتادة محليًا وقاريًا. سلسلة الانتصارات الأخيرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة عمل جماعي متكامل داخل منظومة النادي، سواء على مستوى الجهاز الفني بقيادة جيس توروب، أو على صعيد اللاعبين الذين يقدمون مستويات مميزة في كل مباراة.
فكر جيس توروب يظهر بوضوح
منذ تولي الدنماركي جيس توروب القيادة الفنية للفريق، ظهرت ملامح فكره الهجومي الواضح والتنظيم الدفاعي الصارم. الأهلي بات فريقًا يعتمد على الضغط العالي، والتحرك السريع بدون كرة، والتنوع في الحلول الهجومية بين الأطراف والعمق. المدرب الدنماركي لم يحتج إلى وقت طويل ليفرض أسلوبه ويعيد الانضباط التكتيكي الذي افتقده الفريق في بعض فترات الموسم الماضي. ومع مرور المباريات، بدأت بصماته تظهر في الأداء الجماعي والروح القتالية داخل المستطيل الأخضر.
أرقام تثبت التفوق
في آخر سبع مباريات فقط، سجل الأهلي أكثر من 15 هدفًا، بينما لم تستقبل شباكه سوى 3 أهداف، ما يعكس التوازن الكبير بين الدفاع والهجوم. كما شهدت هذه الفترة تألق عدد كبير من اللاعبين مثل زيزو، كهربا، حسين الشحات، ومروان عطية، الذين قدموا مستويات مميزة وساهموا بشكل مباشر في تحقيق الانتصارات المتتالية.
ولم تقتصر قوة الأهلي على الأداء الهجومي فقط، بل أظهر الفريق صلابة دفاعية كبيرة بفضل تألق خط الدفاع بقيادة ياسر إبراهيم، وإسهامات الحارس محمد الشناوي الذي كان حاضرًا في اللحظات الحاسمة.
روح الأهلي.. العامل الحاسم
الروح القتالية التي ميزت الأهلي دائمًا عادت بقوة هذا الموسم، حيث ظهر الإصرار والرغبة في الفوز في كل مباراة، مهما كانت صعوبتها. اللاعبون يقاتلون حتى الدقيقة الأخيرة، والجهاز الفني يدير اللقاءات بتركيز عالٍ وثقة كبيرة. هذه الروح التي يُعرف بها الأهلي كانت أحد أهم أسباب نجاح الفريق في تجاوز المواقف الصعبة وتحقيق الانتصارات المتتالية دون تعثر.
الطريق نحو البطولات
سلسلة الانتصارات الأخيرة وضعت الأهلي على الطريق الصحيح نحو المنافسة على جميع الألقاب. في الدوري، يواصل الفريق تصدره بثبات، وفي دوري أبطال إفريقيا يسير بخطى واثقة نحو الأدوار المتقدمة. الجماهير باتت تشعر بالاطمئنان مجددًا، خصوصًا بعدما استعاد الفريق شخصيته المرعبة التي طالما أرعبت خصومه داخل وخارج مصر.
كلمة الختام
الأهلي اليوم لا يعيش فقط فترة تألق مؤقتة، بل مرحلة جديدة من البناء تحت قيادة فنية واعية ولاعبين يمتلكون طموحًا بلا حدود. الفوز في 7 مباريات متتالية ليس مجرد رقم، بل رسالة واضحة أن “روح الفانلة الحمراء” عادت بقوة. المارد الأحمر لا يعرف التوقف، والهدف المقبل هو مواصلة الانتصارات وتحقيق المزيد من البطولات لإسعاد جماهيره الوفية في كل مكان



