أجرى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، جولة تفقدية لمتابعة سير أعمال بناء الوحدات البحرية بمصنع مصر لبناء القاطرات في سفاجا، الذي يمثل شراكة بين هيئة قناة السويس وترسانة جنوب البحر الأحمر، رافقه خلال الزيارة مصطفى الدجيشي، رئيس مجلس إدارة ترسانة جنوب البحر الأحمر، إلى جانب عدد من قيادات الهيئة والشركة. تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن توطين الصناعات البحرية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
وهدفت الزيارة إلى متابعة تقدم العمل ومراجعة مستجدات بناء خط الإنتاج للقاطرات “عزم” من طراز “Rastar 3200-W”، بقدرة شد تصل إلى 90 طن، والتي يتم تصنيعها لصالح هيئة قناة السويس.، كما شملت متابعة الأعمال المتعلقة ببناء سفن الصيد في أعالي البحار باستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال صيد الأسماك.
الإنشاءات بالتزامن مع تجهيز معدات وآلات
وخلال تفقده مصنع اليخوت التابع لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة (Egypt Yachts)، وجه الفريق ربيع بتسريع العمل لاستكمال الإنشاءات بالتزامن مع تجهيز معدات وآلات المصنع وفق خطة تشغيل تستهدف العام المقبل.
فيما يتعلق بالقاطرات البحرية، استعرض الفريق تقدم بناء القاطرات التي يجري تصنيعها لصالح الهيئة. تم تسليم القاطرتين “عزم 1” و”عزم 2″، ويجري حاليًا استكمال بناء ثماني قاطرات أخرى من إجمالي عشر.
كما تم الاطلاع على معدلات الإنجاز في بناء سفن الصيد، حيث يجري تجميع الأجزاء المعدنية لأول أربع سفن من بين 12 سفينة مماثلة لسفينة “رزق 1″، يتم بناؤها تدريجيًا.
زيارة أعمال التوسعات الإنشائية الجديدة
تضمنت الجولة أيضًا زيارة أعمال التوسعات الإنشائية الجديدة بشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، شملت هذه التوسعات إنشاء مبنى إداري جديد من ثلاثة طوابق، ومصنع خاص بالدهانات يمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع، إلى جانب توسعات أخرى في ساحة الترسانة. كما تفقد الفريق أعمال بناء عدد من الوحدات البحرية، بما فيها يخت سياحي بطول 38 مترًا مصمم بشكل فريد يضم جناحًا رئيسيًا وأربع غرف إضافية، بالإضافة إلى لنشين مصممين خصيصًا من الخشب والفايبر جلاس لخدمة السياحة البحرية بقناة السويس.
أكد الفريق أسامة ربيع أن مصنع مصر لبناء القاطرات يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة مع القطاع الخاص وتوطين صناعة الوحدات البحرية المختلفة، المشروع يلبي احتياجات السوق المحلي ويسهم في توفير فرص عمل للشباب، مع التركيز على إنتاج وحدات بحرية بجودة عالمية وأسعار تنافسية خلال فترات زمنية قصيرة، ما يدعم فتح أسواق جديدة للتصدير وزيادة العملات الأجنبية.
