تقرير طبي موسّع: أفضل طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية بعد نزلات البرد

توضح المصادر الطبية أن الجيوب الفكية والأمامية والغربالية والوتدية جميعها تتصل بالأنف عبر ممرات ضيقة قابلة للانسداد بسهولة عند حدوث الالتهاب، وهو ما يفسّر تفاقم الأعراض خاصة عند الانحناء.
الأعراض الرئيسية لالتهاب الجيوب الأنفية
انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
زيادة سماكة المخاط وخروجه بصعوبة.
ألم وضغط في الوجه، خاصة منطقة الخدين وأسفل العينين.
صداع يزداد عند الانحناء.
العلاج المنزلي: حلول بسيطة وفعالة
تعتمد الخطوة الأولى في العلاج على تخفيف الالتهاب وتحسين تصريف الإفرازات، وتشمل:
استنشاق البخار الساخن للمساعدة في ترطيب الغشاء المخاطي وتقليل الاحتقان.
الراحة وشرب السوائل الدافئة لتخفيف لزوجة المخاط.
وضع كمادات دافئة على الوجه لتخفيف الضغط على الجيوب.
العلاج الدوائي
تساعد الأدوية في السيطرة على الأعراض ومعالجة الالتهاب:
بخاخات وأقراص إزالة الاحتقان لتحسين تدفّق الهواء وتقليل الاحتقان، مع عدم استخدامها لأكثر من 3 إلى 5 أيام لتجنب rebound congestion.
مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول والديكلوفيناك لتخفيف الألم والصداع.
بخاخات الأنف الخالية من المواد الحافظة تُفضّل لتقليل تهيج الأنف.
التهاب الجيوب الأنفية المتكرر أو المزمن
إذا تكررت الإصابة أكثر من أربع مرات في السنة، تُصنّف الحالة كالتهاب متكرر، ويُنصح حينها بـ:
بخاخات الكورتيزون الأنفية للتقليل من الالتهاب، خصوصًا عند وجود حساسية.
غسل الأنف بالمحاليل الملحية لتحسين النظافة وتقليل التهيج.
تقييم الحساسية التنفسية وعلاجها لأنّها أحد الأسباب الشائعة للتكرار.
أما في حالات الالتهاب المزمن، فتستمر الخطوات نفسها لفترات أطول مع متابعة طبية منتظمة.
متى نلجأ للجراحة؟
تُعد الجراحة الخيار الأخير، وتلجأ إليها الحالات التي:
لا تستجيب للعلاج الدوائي رغم مرور عدة أسابيع.
تُعاني من انسداد شديد بالممرات الأنفية.
تتعرض لمضاعفات أو خُراجات داخل الجيوب.
تعمل الجراحة على توسيع الممرات بين الجيوب الأنفية والأنف لتسهيل التصريف ومنع التكرار.
خلاصة
التهاب الجيوب الأنفية يبدأ عادة بعد نزلات البرد، ويمكن السيطرة عليه بمعالجات بسيطة في المنزل أو بالعلاج الدوائي. أما الحالات المتكررة والمزمنة فتحتاج متابعة دقيقة وربما اللجوء لبخاخات الكورتيزون أو الجراحة عند الضرورة.



