اخبار عاجلة

اضطرابات بحريه بعد ضرب إيران أكبر شركة ناقلات نفط توقف عملياتها في الخليج

"توترات جيوسياسية في مضيق هرمز: أكبر شركة ناقلات نفط توقف عملياتها في الخليج"

 

في خطوة تعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية، أعلنت شركة Frontline، أكبر ناقلة نفط مدرجة في البورصة في العالم، أنها توقفت عن قبول عقود جديدة للإبحار عبر مضيق هرمز عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، لارس بارستاد، أن القرار يعكس المخاطر المتزايدة التي تواجه قطاع الشحن البحري في واحدة من أكثر النقاط حساسية في العالم.

 

مضيق هرمز تحت التهديد

يمر عبر مضيق هرمز حوالي 25% من إمدادات النفط العالمية وثلث إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله شريانًا حيويًا للاقتصاد العالمي. لكن تفجر الصراع الأخير وضع هذا الممر المائي في دائرة الخطر، وسط مخاوف من أن إيران قد تسعى لتعطيله جزئيًا أو كليًا.

 

“لن ندخل الخليج”

بارستاد قال بوضوح: “نحن لا نقوم بالتعاقد لدخول الخليج، هذا لا يحدث الآن”. وأكد أن عددًا قليلًا جدًا من الشركات بات يقبل التوجه إلى المنطقة، وسط تضاعف المخاوف من الاستهداف المباشر لناقلات النفط أو السفن التجارية.

 

قوافل بحرية وحماية عسكرية

رغم القرار، فإن لدى الشركة عددًا من السفن المتواجدة بالفعل داخل الخليج، وستقوم بمغادرة المنطقة عبر مضيق هرمز، ولكن في قوافل أمنية ترافقها قوات بحرية دولية، وبإجراءات أمنية مشددة.

 

فاتورة التأمين ترتفع

شهدت أسعار التأمين على الشحنات العابرة للبحر الأحمر ارتفاعًا بنسبة 20% يوم الجمعة، وفقًا لوسطاء تأمين. وتأتي هذه الزيادة بسبب المخاوف من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران، الذين سبق وأجبروا العديد من خطوط الملاحة على تجنب قناة السويس واللجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

 

هجمات سابقة ومخاوف حالية

في أبريل 2024، قامت قوات الحرس الثوري الإيراني باحتجاز سفينة الحاويات MSC Aries، التابعة لعائلة “أوفر” الإسرائيلية، بالقرب من مضيق هرمز. ويخشى خبراء الأمن البحري من أن تتكرر هذه الحوادث أو تتسع نطاقاتها لتشمل السفن غير الإسرائيلية.

 

جاذبية ميناء جبل علي تتراجع

قال بيتر ساند، كبير المحللين في شركة Xeneta، إن استمرار التوترات قد يدفع شركات الحاويات إلى الابتعاد عن ميناء جبل علي في دبي، أكبر موانئ المنطقة، مما سيؤدي إلى اضطرابات لا مفر منها في سلاسل الإمداد وازدحام في موانئ أقل تجهيزًا.

 

هل ستغلق إيران المضيق؟

رغم كل التهديدات، لا يعتقد بارستاد أن إيران ستقدم على إغلاق كامل لمضيق هرمز، نظرًا لاعتمادها الكبير على عائدات النفط. وقال: “ليس من مصلحتهم تعطيل مصدر دخلهم الرئيسي”.

 

صادرات النفط الإيرانية في خطر

قد تجد إيران نفسها عاجزة عن إنتاج كمياتها المعتادة من النفط بعد الهجمات، ما سيجبر مستورديها – مثل الصين – على البحث عن مصادر بديلة، وهو ما قد يصب في مصلحة شركات مثل Frontline التي تمتثل للمعايير الدولية.

 

نهاية “الأسطول المظلم”؟

تعتمد إيران منذ سنوات على ما يُعرف بـ”الأسطول المظلم”، وهي سفن لا تتبع المعايير الدولية، لتصدير نفطها وتجنب العقوبات. لكن التطورات الأخيرة قد تدفع المشترين إلى البحث عن نفط من مصادر شرعية وموثقة، مما يهدد مستقبل هذه الشبكة الموازية.

 

أزمة الشحن العالمية في الأفق

مع اضطرابات في مضيق هرمز، وتهديدات في البحر الأحمر، وتغير في مراكز التوزيع اللوجستي، يبدو أن صناعة الشحن العالمية تستعد لمرحلة من الفوضى وعدم اليقين. هذه ليست مجرد أزمة إقليمية، بل تهديد حقيقي للنظام التجاري العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى