العزيمة والعمل المستمر طريقك للنجاح رغم الإحباطات والضغوط والتحديات اليومية القاسية
"اعمل بصمت... ودع إنجازك يتحدث بصوتٍ أعلى من أي جدال"

في زمن تتكاثر فيه الإحباطات وتشتد الضغوط، تصبح العزيمة والعمل اليومي المستمر هما خط الدفاع الأول عن كرامة الإنسان وطموحه. كثيرون يتوقفون عند أول عقبة، وأول كلمة محبطة، وأول خذلان، لكن قلة فقط هم من يقررون أن الرد لا يكون بالكلام، بل بالفعل.
رؤية الدكتورة شيماء محسن عبدالحي
في هذا السياق، كان لـ”العالم في دقائق” لقاء خاص مع الدكتورة شيماء محسن عبد الحي، التي أكدت أن العزيمة ليست عاطفة عابرة، بل فلسفة حياة تُترجم إلى خطوات وقرارات تُثبت أنك أقوى من أي عائق أو إحباط.
تعريف العزيمة الحقيقية
تقول الدكتورة شيماء:
“العزيمة الحقيقية هي إنك تكمل شغلك وأنت مجروح، وتشتغل وأنت موجوع، وتكمل وأنت مش شايف دعم من حد. الناس هتحاول تحبطك، لكن كل مرة تشتغل فيها رغم ده، أنت بترتقي.”
النصيحة للمظلومين والمكسورين
وعند سؤالها: ما الذي تنصح به من يشعر بأنه مظلوم أو مكسور؟
أجابت بهدوء وثقة:
“اشتغل. لو اتظلمت… اشتغل. لو اتضايقت… اشتغل. اشتغل وسيبك من التافهين، وسيبك من اللي بيكرهك، وسيبك من اللي بيحاول يستفزك. شغلك هو السلاح، هو الرد، هو الطريق الوحيد اللي مش بيدّي فرصة لحد يهزمك.”
قوة الرد الصامت
تؤكد د. شيماء أن الرد الصامت أقوى من أي مواجهة، وأن الاستمرار في العمل رغم كل شيء هو ما يصنع الفرق الحقيقي بين شخص قرر أن يكون ضحية، وآخر قرر أن يكون ناجحًا.
الإنجاز كإثبات للذات
“كل ما تشتغل، كل ما توجع اللي مش عايزينك تكمل. كل ما تحقق حاجة، بتثبت لنفسك قبل أي حد إنك تستحق، وإنك قادر، وإنك ما كنتش محتاج حد غير نفسك وربنا.”
فلسفة النجاح
العزيمة لا تُشترى، والعمل لا يُقلد، والمكانة لا تُمنح… بل تُنتزع بالصبر، والإصرار، والقدرة على الوقوف مجددًا بعد كل سقطة. هذه هي فلسفة د. شيماء التي جسّدتها في مسيرتها، وتنقلها اليوم رسالة لكل من قرر ألا يستسلم.