عربي وعالمي

وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل القتال “ليل نهار” لحماية أمن إسرائيل

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تأكيده على عزم إسرائيل مواصلة عملياتها العسكرية دون تراجع، مشددًا على أن القوات الإسرائيلية تعمل “في جميع ميادين القتال ليل نهار” لحماية أمن البلاد، وفق ما جاء في تغريدة نشرها اليوم الخميس على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا).

تصريحات كاتس تأتي في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة.

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أنفاق لحماس

في بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر عددًا من المسارات والأنفاق تحت الأرض التي يُزعم أن حركة حماس كانت تستخدمها في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.

الجيش أوضح أن قواته تواصل عملياتها في مختلف أنحاء القطاع، مشيرًا إلى أنها تمكنت من قتل عدد من المسلحين، بالإضافة إلى تدمير بنى تحتية قتالية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوية القتلى أو مواقع العمليات الدقيقة.

حي الزيتون: دمار واسع ونزوح جماعي

من جانبه، كشف محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن المنطقة الجنوبية من حي الزيتون في مدينة غزة قد تعرضت لدمار واسع، حيث “سويت بالأرض”، وفق تعبيره.

وأضاف بصل أن ما يقارب 80 بالمئة من سكان الحي قد اضطروا للنزوح، بفعل الغارات العنيفة والتصعيد المتواصل. وتُعد منطقة الزيتون واحدة من المناطق المكتظة بالسكان، وقد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا عسكريًا كثيفًا أدى إلى انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية فيها.

قصف متواصل على جباليا واستخدام الروبوتات

وفي تطور لافت، أكد بصل أن منطقة جباليا تتعرض منذ ساعات لقصف عنيف وغارات جوية متواصلة، بالإضافة إلى تفجيرات تنفذها قوات الاحتلال عبر استخدام الروبوتات، وهي تقنية عسكرية متطورة تستخدم في تفجير الأنفاق أو المباني المشتبه باستخدامها من قبل المقاومة.

التصعيد في جباليا أدى إلى موجة نزوح جديدة، حيث تحاول العائلات الفرار من مناطق الاشتباك والبحث عن أماكن أكثر أمنًا، رغم محدودية الخيارات داخل القطاع المحاصر.

استمرار المعارك وسط تحذيرات إنسانية

يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات متكررة من منظمات إنسانية ودولية حول تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء، ونقص الوقود، وندرة المواد الغذائية والطبية، وتقييد حركة المساعدات.

كما تتواصل الدعوات لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن العمليات العسكرية مرشحة للتصعيد في ظل غياب أفق لحل سياسي قريب.

خلاصة

العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تدخل مرحلة جديدة من التصعيد، مع استخدام وسائل متطورة وتكثيف الغارات، وسط تأكيدات رسمية من تل أبيب على الاستمرار في ما تسميه “حماية أمن إسرائيل”، في حين يعيش سكان القطاع كارثة إنسانية متفاقمة، بين الدمار والنزوح والحرمان من أبسط مقومات الحياة.

اقرأ أيضاً:

عبد العاطي يشيد بالعلاقات التاريخية بين مصر واليونان

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى