أعرب الدولي البرازيلي رافينيا لاعب نادي برشلونة الإسباني عن غضبه الشديد بعدما تعرض ابنه لمعاملة وُصفت بالعنصرية خلال قضائه يوماً ترفيهياً في ملاهي ديزني لاند بالعاصمة الفرنسية باريس وكشف رافينيا الذي يتواجد حالياً في معسكر المنتخب البرازيلي عن أن ابنه “جيل” عاش لحظة صعبة حين تجاهله أحد العاملين في الحديقة بينما كان يحتضن الأطفال الآخرين.
اقرأ أيضًا :
منتخب مصر للناشئين 2009 يحقق فوزًا كبيرًا على السعودية بخماسية وديًا
وكتب نجم برشلونة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة عبر فيها عن استنكاره قائلاً إن ابنه لم يفهم طبيعة ما حدث لأنه ما زال صغيراً لكنه شعر بالأسف لأن الطفل أراد فقط أن يستمتع باليوم مثل باقي الأطفال وأضاف رافينيا أنه يرفض أي شكل من أشكال العنصرية سواء داخل الملاعب أو خارجها مؤكداً أن ما وقع في ديزني لاند باريس لا يجب السكوت عنه.
ردود الأفعال
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية حيث أشارت صحيفة ماركا الإسبانية إلى أن اليوم الذي بدأ بشكل سعيد للطفل انتهى بتصرف قد يُعد دليلاً على ممارسة عنصرية من جانب أحد عمال مدينة الألعاب وانتشر الخبر سريعاً عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حيث عبرت جماهير برشلونة عن تضامنها الكامل مع نجم الفريق رافينيا وطالب كثيرون إدارة ديزني لاند باريس بتقديم اعتذار رسمي.
العنصرية في الرياضة والمجتمع
رافينيا ليس اللاعب الأول من برشلونة أو المنتخب البرازيلي الذي يتعرض لمواقف مرتبطة بالعنصرية إذ سبق أن واجه عدد من نجوم كرة القدم مواقف مشابهة داخل الملاعب الأوروبية وخارجها ويؤكد هذا الحادث أن قضية العنصرية لا تزال تمثل تحدياً كبيراً سواء في الرياضة أو في المجتمع بشكل عام.
تضامن مع رافينيا وابنه
تلقى رافينيا رسائل دعم من زملائه في المنتخب البرازيلي الذين عبروا عن تضامنهم معه ومع عائلته وأكدوا أن العنصرية لا مكان لها في كرة القدم ولا في أي مكان آخر كما عبر مشجعو برشلونة عبر المنصات الرقمية عن دعمهم لرافينيا معربين عن أملهم أن تتخذ إدارة ديزني لاند خطوات حقيقية لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع.
بهذا يتحول موقف شخصي تعرض له ابن لاعب برشلونة رافينيا إلى قضية رأي عام تثير النقاش حول العنصرية في أوروبا وتعيد تسليط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذه الظاهرة.
