الوكالات

القوات البحرية الأمريكية تبتكر سلاحًا مضادًا للطائرات المسيّرة على مركبة برمائية!

القوات البحرية الأمريكية تسعى لإضافة سلاح مضاد للطائرات المسيّرة إلى مركبة برمائية.

تجري اختبارات نهائية لمركبات القتال البرمائية المتطورة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية، التي تشمل تحسينات في الأسلحة والمناورة. في ظل التهديد المتزايد للطائرات المسيّرة، يدرس السلاح دمج تقنيات مكافحة الطائرات غير المأهولة لتعزيز قدرة المركبات على التعامل مع التحديات الحديثة.

تهديد متزايد من الطائرات المسيّرة

بينما تجري الاختبارات النهائية للمتغيرات من مركبات القتال البرمائية المزودة بمدافع عيار 30 مم ورافعات، يدرس سلاح مشاة البحرية الأمريكية كيفية دمج وحدة إضافية: قدرة على مكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة.

قال العقيد تيم هوغ، مدير برنامج الهجوم البرمائي المتقدم في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، خلال معرض “Modern Day Marine” في واشنطن يوم الثلاثاء، إن النزاع الحالي في أوكرانيا دفع أنظمة الطائرات بدون طيار، أو أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة (anti-UAS)، إلى أن تصبح من أولويات القدرات التكاملية للمركبة.

وأضاف هوغ: “ما أصبح أكثر وضوحًا مع متابعة الجميع للقتال في أوكرانيا على مدار الأربع سنوات الماضية هو تهديد الطائرات المسيّرة. وهذا ليس سراً، فالمركبات المدرعة هي أهداف مثالية على ساحة المعركة. وأعتقد أن مركبات القتال البرمائية لن تكون استثناء.”

تحديات الوزن والتوازن في القدرات الجديدة

وأوضح أن شكل قدرة مكافحة الطائرات المسيّرة لم يتم تحديده بعد، حيث ذكر أن سلاح مشاة البحرية في مرحلة دراسة السوق لتقييم الاحتياجات، ولا يزال يبحث عن الفرص المتاحة لتطوير هذه القدرة.

قال هوغ: “على عكس أي منصة مدرعة أخرى في ساحة المعركة، لدينا متطلب فريد: يجب علينا دفع هيكل يزن 33,000 كجم في الماء لمسافة تزيد عن 12 ميلاً بحرياً”. وأضاف: “كلما أضفنا قدرة جديدة، يجب علينا التأكد من أننا لا نبالغ في زيادة الوزن الذي نضيفه إلى المركبة، مما قد يحد من قدرتها على التحرك في الماء”.

من بين الخيارات التي يجري تقييمها حالياً، ذكر هوغ أنه يتم دراسة دمج رادار مضاد للطائرات المسيّرة (anti-UAS) في برج المركبة، لكنه أشار إلى أن “هذه الإمكانية لا تزال مفتوحة بشكل كبير في هذه المرحلة”.

مركبة ACV: جيل جديد من القتال البرمائي

تعد مركبة ACV هي أول مركبة برمائية جديدة في سلاح مشاة البحرية الأمريكية منذ نصف قرن. وقد تم نشرها لاستبدال ما وصفه هوغ بـ “الـ Winnebago المدرع” الخاص بالخدمة، وهو مركبة الهجوم البرمائي. لكن الـ ACV قد حققت بالفعل خطوة هامة بالنسبة لسلاح مشاة البحرية، وفقًا لما ذكره هوغ، من خلال تنفيذ مهمة إطلاق نيران من الماء باستخدام رشاشات القنابل Mk 19 عيار 40 مم المحمولة على متنها العام الماضي خلال أول نشر لها في منطقة المحيط الهادئ.

تطويرات مستقبلية وتحديثات مرتقبة

تجري حاليًا تطوير أسلحة أخرى للمركبة. من المتوقع أن تحقق مركبة ACV-30، المزودة بمدفع مدمج عيار 30 مم قادر على تدمير المركبات المدرعة المعادية، قدرتها التشغيلية الأولية، مما يعني جاهزيتها للقتال، في عام 2026. بينما من المتوقع أن يتم إصدار النسخة النهائية من الـ ACV، المزودة برافعة للمهام الخاصة بالصيانة والاسترجاع، في عام 2027.

بدأت الاختبارات التشغيلية لمركبة ACV-30 في وقت سابق من هذا العام في مركز اختبار الجيش الأمريكي في أبيردين بولاية ماريلاند، وفي كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا؛ حيث يخضع المركبة حاليًا لاختبارات تحمل هجمات إلكترونية، حسبما ذكر هوغ.

رؤية شاملة للمستقبل

وبينما يسلك الـ ACV، بعد غرق مركبة AAV في عام 2020 والذي أسفر عن وفاة تسعة جنود، مسارًا أكثر استقرارًا، قال هوغ إن العديد من طلبات دراسات السوق ستُنشر في وقت لاحق من هذا العام بشأن قدرات إضافية، مثل السلاح المضاد للطائرات المسيّرة (anti-UAS)، والتي ستساعد في تحديث وتعزيز القدرات الجديدة.

تشمل العناصر الأخرى على قائمة رغبات هوغ تحسينات في المناورة، والسرعة، والاستجابة على الماء؛ وزيادة الأتمتة في المهام الخاصة بالسائقين؛ وتقليل الضوضاء؛ وتحسينات في الوعي بالوضع.

 

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى