خاص|الجيل الديمقراطي: وقف إطلاق النار في غزة خطوة حاسمة لكن متأخرة
رئيس حزب الجيل الديمقراطي يدعو إلى ممرات إنسانية دائمة لإنقاذ القطاع من كارثة إنسانية

رحب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بقرار وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة جاءت متأخرة بعد شهور من العدوان الوحشي الذي أودى بحياة آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.
وشدد الشهابي في تصريحات لموقع “العالم ف دقائق”، على أن هذه الخطوة لا تكفي بمفردها، بل يجب أن تُتبع بإنشاء ممرات إنسانية دائمة وآمنة تضمن وصول المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عوائق، لإنقاذ أكثر من مليون ونصف نسمة يعيشون في ظروف أشبه بالأبشع من كارثة إنسانية.
وأشار الشهابي إلى أن ما شهده القطاع منذ 7 أكتوبر ليس مجرد تصعيد عسكري، بل جرائم حرب مكتملة الأركان ارتكبها الاحتلال الصهيوني تحت أنظار العالم، دون تحرك جاد من المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لوقف هذه المجزرة.
وأضاف أن التزام القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بواجباتها الأخلاقية والإنسانية قُوّض جراء تواطؤها مع آلة الحرب الصهيونية، وهو ما يشكل فضيحة سياسية ستبقى عالقة في الأذهان.
وحذر رئيس حزب الجيل الديمقراطي من أن الوقف المؤقت لإطلاق النار لا يعفي تلك القوى من مسؤولياتها القانونية والإنسانية، بل يُعد امتحانًا لمدى التزامها بالمواثيق الدولية.
وطالب الشهابي بضرورة إنشاء “ممرات إنسانية دائمة” تتيح إيصال الإغاثة إلى الأهالي دون تأخير أو تعسف، مؤكدًا أن استمرار الحصار وعرقلة دخول المساعدات يُفاقمان الكارثة ويزيدان من معاناة السكان.
وأكد الشهابي أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب، وأن صمود أهل غزة أمام آلة الحرب أعاد إحياء الضمير العربي وجدد الالتفاف حول حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد بالمواقف التاريخية للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ الساعات الأولى للعدوان، معتبرًا أن مصر كانت وستبقى الدرع العربي الحامي للقضية الفلسطينية.
واختتم ناجي الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن خطوة وقف إطلاق النار يجب أن تتحول إلى وقف دائم للعدوان، ويُعقَبها إطلاق مسار سياسي حقيقي ينهي الاحتلال ويحقق السلام العادل والشامل في المنطقة، مع ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم المشروعة وفق القرارات الدولية.
اقرا ايضا:
خاص| طارق محمود: يفتح النار بعد كارثة الـ19 شهيدة: أين الرقابة؟ ومن يحاسب الفاسدين؟