حادث مروّع في كنتاكي: إطلاق نار مزدوج يودي بحياة شخصين ويصيب ثلاثة بينهم شرطي

لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون، من بينهم شرطي ولاية، في حادث إطلاق نار صادم وقع الأحد في مدينة ليكسينغتون بولاية كنتاكي الأمريكية. وأكدت السلطات أن الجاني فتح النار على الشرطي قرب مطار “بلو غراس”، قبل أن يفر إلى كنيسة قريبة حيث أطلق النار على عدد من الحاضرين، ما أدى إلى سقوط ضحايا، قبل أن يُقتل بدوره على يد قوات الأمن.
بداية المواجهة: إطلاق نار بعد توقيف مروري
بدأت الواقعة عند الساعة 11:36 صباحًا بالتوقيت المحلي، عندما أوقف شرطي من شرطة الولاية سيارة مشتبه بها في منطقة “فرساي رود” قرب مطار “بلو غراس”، وذلك بعد تلقي إنذار من قارئ لوحات إلكتروني. وأثناء التوقيف، أطلق المشتبه به النار على الشرطي وأصابه، قبل أن يلوذ بالفرار.
في طريقه للهرب، قام الجاني بسرقة سيارة في حي “بيلوود درايف”، ثم توجه بها إلى كنيسة “ريتشموند رود بابتيست”، حيث وقعت المأساة الثانية.
اقرا أيضاً:
مدبولى: نسبة الحوادث فى مصر ما زالت أعلى من المتوسط العالمى رغم تطوير الطرق
إطلاق نار داخل الكنيسة وسقوط قتلى وجرحى
داخل الكنيسة، فتح الجاني النار على أربعة أشخاص، ما أدى إلى مقتل امرأتين، تبلغان من العمر 72 و32 عامًا، في موقع الحادث، بحسب تقارير إعلامية محلية. كما أصيب رجلان نُقلا إلى المستشفى، أحدهما في حالة حرجة والآخر حالته مستقرة.
وأفادت الشرطة بأن “المعلومات الأولية تشير إلى احتمال وجود علاقة بين المشتبه به وبعض الأشخاص داخل الكنيسة“، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
الشرطة ترد بالرصاص وتقتل الجاني

استجابت قوات الأمن بسرعة وتمكنت من قتل الجاني داخل الكنيسة، حيث أُعلن عن وفاته في الموقع. وأكدت السلطات أن هوية الجاني ستُنشر بعد إخطار عائلته، كما فُتح تحقيق مشترك بين فريق الاستجابة للحوادث الحرجة في شرطة ولاية كنتاكي ووحدة النزاهة العامة التابعة لشرطة ليكسينغتون.
وأكدت الشرطة أن ثلاثة من أفرادها استخدموا أسلحتهم خلال الرد، وأنهم كانوا يرتدون كاميرات الجسم التي وثّقت الحادث. ووفقًا للسياسات المعتمدة، تم وضع الضباط المعنيين في إجازة إدارية لحين انتهاء التحقيق.
ردود فعل رسمية: دعوات للصلاة ورفض للعنف
في أول تعليق رسمي، قال حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، في بيان على منصة “إكس”:
“لا مكان للعنف كهذا في كومنولث كنتاكي أو في بلدنا. دعونا نصلّي من أجل أسر الضحايا، فكل واحد منهم هو طفل من أطفال الله رحل قبل أوانه”.
وأضاف:
“ليكن شعب كنتاكي موحدًا في دعم جيراننا في ليكسينغتون خلال هذه المحنة الصعبة”.
حادث يعيد النقاش حول العنف المسلح
يأتي هذا الحادث ليعيد تسليط الضوء على ظاهرة العنف المسلح في الولايات المتحدة، لاسيما تلك التي تشمل أماكن عبادة. وفي ظل عدم وضوح دوافع الجاني حتى الآن، تبقى الأسئلة مفتوحة حول خلفياته النفسية والاجتماعية، وما إذا كان الحادث يحمل أبعادًا شخصية أوأيديولوجية.
اقرا أيضاً:
ثورة في الجراحة: روبوتات ذكاء اصطناعي تنفذ عمليات معقدة بدون تدخل بشري