مقتل 6 إسرائيليين وإصابة آخرين في إطلاق نار شمال القدس

أفادت وسائل الإعلام بمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين في عملية إطلاق نار نفذها شابان فلسطينيان اليوم الاثنين داخل محطة حافلات مركزية شمال القدس المحتلة. وورد أن من بين القتلى حاخام، حيث أُصيب 6 أشخاص إصابات خطيرة و2 إصابات متوسطة نتيجة لهذا الهجوم.
وأوضح جهاز الإسعاف أن عدد القتلى في البداية كان 5، مشيرًا إلى أن 7 من المصابين تعرضوا لإصابات خطيرة. وقد أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن 5 من المصابين حالتهم حرجة و5 آخرين حالاتهم خطيرة.
ردود فعل الحكومة الإسرائيلية
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها “قضت” على المنفذين عند تقاطع راموت، بينما باركت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى هذا الهجوم، معتبراً أنه رد طبيعي على ما يحدث في الأراضي المحتلة.
قامت قوات كبيرة من الاحتلال بالتوجه إلى موقع العملية، ثم فرضت طوقا أمنيا وأغلقت جميع المداخل والمخارج إلى القدس. أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه طوق قرى في رام الله ونفذ عمليات تفتيش واستجواب ميدانية.
تعزيز الإجراءات العسكرية
تم تعزيز القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لمنع أي عمليات أخرى. وفرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً على 4 بلدات فلسطينية في غلاف القدس. كما فحصت الشرطة جسماً مشبوهاً عثرت عليه في موقع الحادث، ولم تستبعد وجود متفجرات.
في وقت لاحق، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع الحادث. وصرح نتنياهو أنه سيتابع جميع من ساهم في العملية، مؤكدًا أنه سيعتمد إجراءات أكثر تشدداً.
تفاصيل تنفيذ العملية
في تفاصيل العملية، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن معظم القتلى والجرحى تم استهدافهم في محطة الحافلات في القدس. وأوضحت الشرطة أن المهاجمين وصلا في مركبة وقاما بإطلاق النار نحو المحطة، وتمكّن عناصر الأمن من إطلاق النار على المنفذين وقتلهما
و أشارت المعلومات الأولية إلى أن المهاجمين كانا يحملان مسدساً وبندقية من نوع كارلو، حيث اقتحما حافلة مكتظة بالمسافرين وأطلقا النار داخلها وخارجها مما أدى إلى وقوع القتلى والجرحى. وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن أحد الجنود تمكن من قتل المهاجمين بمساعدة إسرائيليين آخرين مسلحين.
وتحدثت الإذاعة عن أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يحقق في الحادث، وأكدت أن المهاجمين قدما من الضفة الغربية المحتلة. وأشارت تقارير إلى اعتقال قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال مداهمتها لقريتي القبيبة وقطنة.
الظروف المحيطة بالحادثة
تأتي عملية القدس هذه في ظل تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه على الشعب الفلسطيني، وكذلك في خضم الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.



