Su-57 الروسي يتفوق على F-35 وJ-20 في حروب الطائرات المسيّرة

تسعى روسيا عبر مكتب تصميم سوخوي إلى إعادة تعريف مفهوم الطائرات المقاتلة الحديثة، من خلال دمج طائرات Su-57 “Felon” مع أسطول متكامل من الطائرات المسيّرة القتالية. يهدف هذا النهج إلى زيادة مدى العمليات والقدرة التدميرية للمقاتلات الروسية، بما يتجاوز قدرات مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية والصينية في بيئات مكافحة دفاع جوي متعددة الطبقات.
رؤية سوخوي: من الطائرات الفردية إلى الأنظمة المتكاملة
وفق تصريحات ميخائيل ستريليتس، نائب مدير سوخوي، فإن الطيران التكتيكي يجب أن يتحول من مجموعة طائرات متقدمة منفردة إلى منظومات جوية متكاملة. وأضاف أن التعامل مع الدفاعات الجوية الحديثة بالطائرات المأهولة فقط أصبح مكلفاً للغاية، لذلك تُركز روسيا على بناء شبكات متكاملة من الأنظمة، كل منها مصمم لتحقيق مهمة محددة.
أسطول الطائرات المسيّرة: التنوع والقدرة التشغيلية
سوخوي تعمل حالياً على نحو ثمانية نماذج مختلفة من الطائرات المسيّرة، أبرزها:
S-70 Okhotnik: طائرة قتالية ثقيلة شبه مستقلة تصل سرعتها إلى 1000 كم/س، وتصميمها “جناح طائر” يعزز التخفي.
S-71M Monochrome: طائرة مسيرة متقدمة تُحمل داخلياً، يمكنها البحث عن الأهداف والتحقق منها ذاتياً، مع إمكانية التحكم البشري عند الحاجة.
S-71K Carpet: طائرة مسيرة قابلة للإطلاق خارجيًا تعمل كصاروخ كروز يمكن توجيهه نحو الهدف، مزودة برؤوس حربية متنوعة.
Okhotnik: تعزيز القدرة القتالية والاختراق
طائرة Okhotnik UCAV، التي شاركت في مهام استطلاع داخل أوكرانيا منذ يوليو 2023، تتميز بقدرة عالية على التخفي والمدى الطويل، ما يجعلها منصة مثالية لدعم Su-57 في عمليات عميقة داخل مناطق الدفاع الجوي المعادية، دون تعريض الطيارين للمخاطر.
S-71: طائرات مسيرة قابلة للإطلاق من الجو
تم تطوير S-71 لتلبية احتياجات وزارة الدفاع الروسية، مع تعديل المواصفات لتوسيع المدى وتقليل البصمة الرادارية. النسخة S-71M قادرة على الاستطلاع وتحديد الأهداف ذاتياً، بينما تُستخدم S-71K كصاروخ كروز قابل للتوجيه خارجيًا. يمكن للطائرات Su-57 إطلاق S-71M للعثور على الأهداف، ثم استخدام S-71K لتدميرها عبر طائرات أخرى مثل Su-34.
الميزة التكتيكية: العمق والفعالية منخفضة التكلفة
تكمن قوة هذه المنظومة في تمكين Su-57 من تنفيذ ضربات عميقة داخل الأجواء المحمية بنظام دفاع جوي متعدد الطبقات، دون المخاطرة بالطيارين. كما تسمح هذه الطائرات المسيّرة بتوسيع نطاق الهجوم بطريقة أكثر مرونة وبتكلفة أقل مقارنة بالأنظمة المأهولة التقليدية.
تأثير هذا التطور على ساحة القتال العالمي
تؤكد التجربة الروسية أن التركيز على الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة والمستقلة هو الطريق الأمثل لمواجهة الدفاعات الجوية الحديثة. وتعد هذه المنظومة نموذجًا يمكن أن يلهم دولاً أخرى مثل الهند، التي تدرس حاليًا اقتناء Su-57، للاستثمار في قدرات تكامل الطائرات المأهولة مع المسيّرات لتعزيز قدرتها على الضرب العميق.ر
وسيا تقود تحولاً استراتيجياً في حروب الطائرات المسيّرة بتكلفة منخفضة
تعكس استراتيجية روسيا في تطوير Su-57 ومرافقيها المسيّرين نهجًا تطوريًا منخفض التكلفة يركز على زيادة العمق والقدرة التدميرية دون المخاطرة بالمقاتلين البشريين. هذا التحول يعكس مرحلة جديدة في حروب الطائرات المسيّرة ويضع روسيا في موقع ريادي بين القوى الجوية العالمية، متفوقة على قدرات F-35 الأمريكية وJ-20 الصينية في السيناريوهات المتقدمة لمكافحة الدفاعات الجوية.