كيف ستؤثر الأحداث بين إيران و امريكا على قناة السويس ؟ خاص

في تطور جديد يهدد أحد أبرز الممرات البحرية العالمية، كشف وفد ليبيريا لدى المنظمة البحرية الدولية عن مقتل اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن “إيترنيتي سي”، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، وذلك جراء هجوم نفذته جماعة الحوثيين باستخدام طائرات مسيرة وزوارق سريعة قرب السواحل اليمنية مساء الاثنين.

ووقع الحادث على مسافة 50 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة، ويُعد الأكثر دموية في المنطقة منذ يونيو 2024، مما يسلط الضوء على استمرار ضعف أمن الملاحة في البحر الأحمر بالرغم من الجهود الدولية المستمرة لتعزيز الردع والحماس.

ما يحدث في البحر الاحمر انعكاس للصراع بين أمريكا وإيران 

وأشار الدكتور حامد محمود، رئيس وحدة دراسات إيران والخليج بمركز العرب، إلى أن هذه الاعتداءات على السفن و الناقلات في البحر الأحمر تعتبر انعكاسا للصراع الجاري بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدا أن إيران تستغل جماعة الحوثيين كأحد أدواتها الرئيسية لإظهار قوتها الإقليمية في المنطقة.

وفي تصريحاته لموقع العالم في دقائق، أوضح أن البحر الأحمر وقناة السويس يمثلان شرياناً حيوياً لتجارة الملاحة العالمية، وهذا يدفع إيران إلى استخدام هذا النفوذ كوسيلة ضغط على الإدارة الأمريكية،  كما تسعى إيران لاستعراض قوتها أمام إسرائيل لمنع أي خطوات هجومية ضدها، خاصة في ظل الضغوط التي يمارسها بنيامين نتنياهو لتحفيز واشنطن نحو استهداف البرنامج النووي الإيراني.

تداعيات الأحداث على قناة السويس

تداعيات الأحداث على قناة السويس كانت محور حديث محمود، حيث أكد أن مثل هذه التوترات تؤثر مباشرة على حركة المرور داخل القناة،. مشيراً إلى أن قناة السويس، التي بدأت مؤخراً في تحقيق تحسن نسبي بإيراداتها عقب ضربة قوية العام الماضي، قد تتضرر بشكل أكبر إذا استمرت تلك الصراعات.

وختم بالإشارة إلى أن الإيرادات العام الماضي شهدت انخفاضاً لتبلغ حوالي خمسة مليارات دولار بعدما تجاوزت عشرة مليارات دولار في العام السابق، وهو ما يعكس مدى تأثير التوترات الإقليمية على قطاع الملاحة والتجارة العالمية المرتبط بالقناة.

اقرأ المزيد

خاص| الاسواني يشيد بدور رجال الحماية المدنية في حريق رمسيس