عربي وعالمي

كارثة طبيعية تقترب من هاواي: إعلان الطوارئ بعد زلزال ضخم قبالة سواحل روسيا

إعلان الطوارئ بعد زلزال ضخم قبالة سواحل

أعلنت ولاية هاواي حالة الطوارئ مساء الثلاثاء بعد أن ضرب زلزال نادر بقوة 8.8 درجات قبالة الساحل الشرقي لروسيا، مما أثار تحذيرات من موجات تسونامي مدمرة متوقعة خلال ساعات. وحث الحاكم جوش غرين السكان على التوجه فورًا إلى مناطق مرتفعة، مؤكدًا أن الوقت المتبقي قصير جدًا لتفادي كارثة محتملة.

 

تحذيرات عاجلة وسيرينات تجتاح الجزر

 

مع اقتراب موعد وصول الموجات، أطلقت السلطات صفارات الإنذار في جميع أنحاء جزر هاواي، كما تلقى السكان تنبيهات على هواتفهم المحمولة تحذرهم من خطر الاقتراب من السواحل. وحددت السلطات موعد وصول أول موجة عند الساعة 7:10 مساء بالتوقيت المحلي، مع توقع أن تبدأ بجزيرة كاواي ثم “تلتف حول باقي الجزر”، وفقًا لما صرح به الحاكم.

 

تحذير صارم: “هذا ليس موجًا عاديًا”

 

في رسائل حازمة، شدد غرين على أن التسونامي ليس مجرد ظاهرة طبيعية يمكن مشاهدتها من الشاطئ، بل خطر قاتل. وقال: “إذا ضربك التسونامي، سيموت الإنسان. هذه ليست مجرد موجة، بل قوة مدمرة لا يمكن النجاة منها إلا بالابتعاد عنها فورًا.”

 

حركة هروب جماعي وارتباك في الطرقات

 

شهدت جزيرة أواهو، التي تضم العاصمة هونولولو، حالة من الفوضى المرورية، إذ غصّت الطرق الجبلية بالسيارات في محاولة للفرار من المناطق الساحلية. أحد السكان، جاك ديباولا، وهو مسؤول سابق في خفر السواحل، وصف المشهد قائلاً: “انتقلت مسافة 30 مترًا فقط خلال ساعة كاملة، الناس يقودون بجنون.”

 

إجراءات طارئة في الموانئ والمطارات والمستشفيات

 

قررت السلطات إغلاق الموانئ الرئيسية ومطار هيلو الدولي، بينما تم توجيه السياح على جزيرة كاواي لتفادي الأماكن السياحية مثل هانالي لتسهيل عمليات الإجلاء. وفي ماوي، انتشرت آليات الطوارئ على الطرق. كما تم استدعاء فرق طبية إضافية، ونُشّطت طائرات إجلاء طبي مزودة بقدرات بحث وإنقاذ، ونُشر الحرس الوطني استعدادًا لإزالة الأنقاض إذا تطلب الأمر.

 

مشاهد من الهلع والنجاة

 

في كونا بجزيرة هاواي الكبرى، استدعى أحد السفن السياحية ركابها بصافرة إنذار وغادرت الميناء متجهة إلى أعماق البحر، وهو الإجراء الأكثر أمانًا في مثل هذه الحالات. في قرية بواكو الساحلية، حاولت صاحبة أحد المتاجر، جاكلين ميلروي، الوصول إلى ملجأ أعلى في منطقة وايميا. في المقابل، لم يغادر بعض جيرانها بعد.

 

وفي موقف آخر، ذكرت جينيفر لوك، سيدة أعمال من الساحل الغربي، أنها شعرت بتصاعد التوتر مع مرور الوقت. وقالت: “عندما اتصل الفندق لتحذيري، أدركت أن الأمر جدي. حاولنا نحن وزوجي الانتقال إلى أرض أكثر ارتفاعًا.”

 

الزلزال في روسيا: أحد أقوى الهزات المسجلة في التاريخ

 

وقع الزلزال على بعد نحو 125 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي الروسية، عند الساعة 7:24 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ووصفت الهيئة الهزة بأنها “قد تكون سادس أقوى زلزال تم تسجيله على الإطلاق”، مع احتمال تعديل قوتها لاحقًا مع توافر مزيد من البيانات.

 

تأهب دولي: من اليابان إلى تشيلي

 

لم تقتصر التحذيرات على هاواي، إذ صدرت إنذارات تسونامي أيضًا على الساحل الشرقي لروسيا وسواحل اليابان المطلة على المحيط الهادئ. كما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيرات لسواحل كاليفورنيا، وحثت المواطنين على تجنب الشواطئ والأنهار. ووصل نطاق الإنذارات حتى سواحل تشيلي في أقصى جنوب القارة الأميركية.

 

خطر يهدد البنية التحتية والحياة

 

أوضح حاكم هاواي أن الموجات قد تدمر المنازل، وتقتلع الأشجار، وتُغرق الأشخاص، بل وتهدد شبكة الكهرباء والبنية التحتية الأساسية. واختتم تحذيراته بالقول: “إذا تصرفنا بهدوء وانضباط، سنكون بخير. لكن من يستهين بالخطر، يعرّض حياته للخطر.”

أقرأ أيضاً: 

العقوبات وحدها قد توقف المجزرة: نداء من قلب إسرائيل إلى حكومة بريطانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى