استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر

أول استقالة بارزة منذ الهجوم
قدّم اللواء أهارون حليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، استقالته رسميًا، ليكون أول مسؤول عسكري رفيع يتنحى عن منصبه عقب الفشل الأمني الأكبر في تاريخ إسرائيل الحديث، والمتمثل في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
في خطاب استقالته، أقرّ حليفا بمسؤوليته عن إخفاقات الاستخبارات، وكتب:
“في ذلك اليوم الأسود لم تنجح الاستخبارات تحت قيادتي في أداء المهمة. سأحمل ألم تلك الحرب معي ليلًا ونهارًا.”
كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية تكشف جميع أسباب وتداعيات ما جرى.
تداعيات سياسية وعسكرية
من المتوقع أن تتبع استقالة حليفا استقالات أخرى في صفوف قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات الذين اعترفوا بتقصيرهم.
الخطوة تزيد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يرفض حتى الآن تحمّل المسؤولية أو الاستقالة، ويصرّ على تأجيل أي تحقيق رسمي إلى ما بعد الحرب.
المعارضة الإسرائيلية وكذلك عائلات الضحايا والرهائن يطالبون بمحاسبة القيادة السياسية والعسكرية على حد سواء.
خلفية الهجوم وما بعده
في 7 أكتوبر، شنّت حماس هجومًا غير مسبوق، أسفر عن مقتل 1,200 إسرائيلي وأسر 250 شخصًا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة ضد غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وتشريد نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون.
الانتقادات تركزت على فشل الأجهزة الأمنية في توقع الهجوم رغم المؤشرات الاستخبارية المسبقة، وأيضًا على سوء التقدير الاستراتيجي بأن حماس “مردوعة” عن شن حرب شاملة.
تصعيد إقليمي
جاءت الاستقالة أيضًا في وقت تواجه فيه الاستخبارات الإسرائيلية انتقادات جديدة بعد سوء تقدير رد الفعل الإيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق في أبريل، وهو ما أدى إلى هجوم صاروخي واسع من إيران ورد إسرائيلي محدود.