روسيا تعلن إسقاط “طائرة أم” أوكرانية تحمل مسيّرات هجومية

قالت القوات الروسية إنها اعترضت ودمرت طائرة أوكرانية غير مأهولة كانت تعمل كمنصة لإطلاق مسيّرات هجومية صغيرة، وذلك في أجواء جنوب أوكرانيا، في حادثة وصفها مراقبون بأنها الأولى من نوعها في الحرب.

عملية الاعتراض تمت فوق خيرسون المحتلة

بحسب مدونات مؤيدة للكرملين، وقعت الحادثة في سماء منطقة خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية. ونشرت القنوات العسكرية الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة اعتراض الطائرة، حيث يظهر ما يبدو أنه مسيّرة اعتراضية روسية تشتبك مع هدف جوي وتقوم بتدميره.

الهدف: طائرة بدون طيار تعمل كناقل ومسير للمسيّرات الهجومية

ووفق الرواية الروسية، فإن الطائرة الأوكرانية التي تم تدميرها كانت من نوع خاص، مصممة للعمل كـ”طائرة أم” قادرة على إطلاق وتوجيه مسيّرات FPV صغيرة، تُستخدم عادة في الهجمات المباشرة على المواقع الروسية. وكانت تعمل أيضاً كحلقة وصل لنقل إشارات التحكم لمسافات بعيدة، ما يتيح للقوات الأوكرانية تنفيذ هجمات عميقة داخل مناطق محمية من التشويش الأرضي.

تقنية جديدة ضمن استراتيجيات الحرب الجوية الأوكرانية

خبراء الدفاع أشاروا سابقاً إلى تزايد اعتماد كييف على ما يُعرف بـ”الناقلات الجوية للمسيّرات”، وهي طائرات كبيرة نسبياً يتم تسييرها عن بعد، وتستخدم كمنصات إطلاق متنقلة. هذه الاستراتيجية تهدف إلى زيادة مدى المسيّرات الصغيرة وفعالية هجماتها، خصوصاً في المناطق التي يصعب التحكم بها عن بُعد باستخدام المحطات الأرضية.

أول اعتراف روسي رسمي بإسقاط نظام مسير من هذا النوع

يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن إسقاط ما تصفه بـ”الطائرة الأم”، في إشارة إلى تصعيد جديد في استخدام المسيّرات داخل ساحة المعركة. ويُنظر إلى هذه الأنظمة على أنها وسيلة منخفضة الكلفة نسبياً لمواجهة تفوق الدفاعات الروسية، مع إمكانيات متقدمة في الاستطلاع وتنفيذ الضربات المركزة.

اقرأ أيضاً بريطانيا.. إلى أين؟ بين ضباب السياسة وخيارات المستقبل الأوروبي

تجارب أوكرانية مستمرة على أنظمة طيران طويلة المدى

سبق وأن أشارت تقارير إلى أن أوكرانيا تعمل على تطوير مسيّرات طويلة المدى قادرة على حمل عدة مسيّرات هجومية صغيرة في الوقت ذاته. ويُعتبر هذا التكتيك جزءاً من جهودها لاختراق خطوط الدفاع الروسية وإرباكها عبر تكتيكات الإغراق الجوي والاستهداف الدقيق.