لو لا دا سيلفا في الأمم المتحدة: الديمقراطية قادرة على هزيمه الطغاة الجدد

دافع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن ديمقراطية بلاده في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن إدانة سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو بالسجن 27 عامًا بعد محاولته الانقلابية عام 2022، تمثل رسالة للعالم بأن “الطغاة المحتملين يمكن كبحهم”.
وحذّر لولا من أن التهديد الاستبدادي لم ينته، قائلاً: “في كل أنحاء العالم تسعى القوى المعادية للديمقراطية إلى إخضاع المؤسسات وخنق الحريات. إنهم يمجدون العنف ويضيّقون على الصحافة”.
وفي انتقاد غير مباشر لواشنطن، استنكر لولا العقوبات والرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على البرازيل عقب محاكمة بولسونارو، واصفًا إياها بـ”إجراءات أحادية وعدوان على استقلال القضاء”. وردًا على ذلك، اتهم ترامب البرازيل بممارسة “القمع والفساد القضائي”، لكنه لمح إلى إمكانية فتح صفحة جديدة بعد لقاء عابر جمعه بلولا في مقر الأمم المتحدة.
التوتر المتصاعد بين واشنطن وبرازيليا شمل فرض عقوبات على مسؤولين قضائيين بارزين وأسرهم، بينهم زوجة قاضٍ أشرف على محاكمة بولسونارو. وقد أثارت هذه الخطوات احتجاجات واسعة في البرازيل، حيث خرج آلاف المتظاهرين للتنديد بـ”التدخل الأمريكي” وإحراق العلم الأمريكي.
في المقابل، رأى مراقبون أن حملة الضغوط الأمريكية عززت موقف لولا داخليًا، إذ ارتفعت شعبيته من جديد مع اقتراب الانتخابات المقبلة، وسط صورته المتنامية كزعيم وطني يدافع عن السيادة البرازيلية في مواجهة الضغوط الخارجية.
واختتم لولا كلمته بالتشديد: “أمام أنظار العالم، وجهت البرازيل رسالة واضحة: ديمقراطيتنا وسيادتنا غير قابلة للتفاوض”.