قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع الأراضي التي خسرتها منذ الغزو الروسي عام 2022، في واحدة من أقوى الرسائل الداعمة لكييف منذ توليه المنصب.
ونشر ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، تقييمه المتفائل عقب لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك، مؤكداً أن “روسيا تواجه أزمة اقتصادية كبيرة”، وأن الدعم الأوروبي والأطلسي قد يتيح لأوكرانيا “القتال والفوز” واستعادة حدودها الأصلية. وأضاف: “مع الوقت والصبر والدعم المالي من أوروبا والناتو، فإن استعادة الحدود التي بدأت منها الحرب خيار واقعي”.
وأشار ترامب إلى أن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف كشفت عن ضعف روسيا، قائلاً: “هذه حرب كان ينبغي لقوة عسكرية حقيقية أن تحسمها في أقل من أسبوع”.
زيلينسكي وصف تصريحات ترامب بأنها “تحول كبير” في موقف واشنطن، معتبراً أن الرئيس الأمريكي قادر على التأثير في موقف الصين من الحرب.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد ترامب هجومه على الدول الأوروبية بسبب استمرار استيرادها النفط والغاز من روسيا، واصفاً ذلك بأنه “أمر مُخجل”، مؤكداً أنه لن يفرض حزمة العقوبات الاقتصادية القاسية على موسكو ما لم توقف أوروبا هذه الواردات. كما شدد على ضرورة وقف الواردات حتى تكون أي رسوم جمركية أمريكية فعالة، ملوحاً بفرض جولة جديدة من “التعريفات القوية”.
كما لوّح ترامب بضرورة ردع الطائرات الروسية إذا اخترقت أجواء حلف الناتو، لكنه أوضح أن القرار سيعتمد على الظروف. واعتبر أن “بوتين وروسيا في ورطة اقتصادية كبيرة، وهذا هو الوقت المناسب لأوكرانيا للتحرك”.
وفيما يخص حلفائه، أشار ترامب إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قائلاً: “إنه صديق لي، وأظن أنه إذا تحدثت معه بشأن استيراد النفط الروسي فسيتوقف”. لكن المجر أكدت على لسان وزير خارجيتها أنها لا تستطيع الاستغناء عن الطاقة الروسية بسبب البنية التحتية، بينما أبدت سلوفاكيا استعدادها للتنويع في حال توفر مسارات بديلة.
من جهته، يعمل الاتحاد الأوروبي على تقديم موعد إنهاء استيراد الغاز الطبيعي الروسي إلى عام 2026 بدلاً من 2027، ويدرس فرض قيود إضافية على شركات صينية وهندية متهمة بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات.
اقراء أيضاً:
جابلر الألمانية تكشف عن منصات بحرية غير مأهولة تُطلق من أنابيب الطوربيد
