ترامب يصل شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام وسط ترقب دولي واسع

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نظيره الأمريكي دونالد ترامب في مطار شرم الشيخ الدولي، قادمًا من تل أبيب، للمشاركة في “قمة شرم الشيخ للسلام“. ورافق السيسي ضيفه الأمريكي في موكب رسمي إلى مقر انعقاد القمة، وسط إجراءات أمنية مشددة واستقبال يعكس مكانة الحدث وأبعاده الدولية. وتأتي الزيارة في لحظة فارقة بالشرق الأوسط، حيث يترقب العالم ما ستسفر عنه المباحثات بين القادة حول مستقبل السلام في المنطقة، في ظل مساعٍ دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب في غزة ووقف التصعيد المتكرر بالمنطقة.
من تل أبيب إلى شرم الشيخ.. جولة تحمل رسائل سلام
غادر ترامب مطار بن جوريون بعد زيارة خاطفة لإسرائيل، ودّعه خلالها الرئيس إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة. وألقى كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، أكد خلالها أن العالم يعيش “لحظة تاريخية”، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط يتجه نحو “عصر ذهبي” بعد عامين من الحرب. وقال ترامب إن “الوقت حان لتشرق الشمس على الأرض المقدسة”، في إشارة إلى بدء صفحة جديدة من التعاون بين شعوب المنطقة، مؤكدًا أن واشنطن ستدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل.
شرم الشيخ.. عاصمة السلام تستعيد بريقها الدبلوماسي
تعيش مدينة شرم الشيخ أجواء استثنائية مع توافد القادة والوفود المشاركة في القمة، حيث تحوّلت إلى مركز ثقل سياسي عالمي. وازدانت شوارعها بالأعلام وصور القادة المشاركين، في مشهد يعكس مكانتها كعاصمة للسلام والحوار. ويُنتظر أن تشهد القمة جلسات مغلقة لبحث آليات إنهاء الحرب في غزة، ومناقشة سبل إعادة الإعمار وضمان الأمن الإقليمي. كما تتابع وسائل الإعلام العالمية مجريات القمة لحظة بلحظة، وسط توقعات بإعلان تفاهمات جديدة تعيد الأمل إلى شعوب المنطقة.
العالم يترقب نتائج قمة قد تغيّر المشهد الإقليمي
تستضيف شرم الشيخ قمة دولية برئاسة مشتركة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 20 دولة. وتُعد القمة اختبارًا جديدًا لإرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. ويرى مراقبون أن نجاحها سيُعد تحولًا محوريًا نحو مرحلة من الانفراج الإقليمي وإعادة الثقة في الدبلوماسية متعددة الأطراف. وبينما تتجه الأنظار إلى المدينة الساحلية، يبقى السؤال: هل يشهد العالم فجر اتفاق سلام جديد يُنهي أعوامًا من الصراع؟



