بوتين يعلن اختبار سلاح نووي قادر على توليد تسونامي

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، أن بلاده أجرت بنجاح اختبارًا لسلاح نووي جديد يتمثل في طائرة مسيّرة تحت الماء تُعرف باسم “بوسيدون”، قادرة على إحداث موجات تسونامي مدمّرة.

تفاصيل الاختبار

قال بوتين إن التجربة جرت يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن هذا السلاح يتميز بسرعة وحركة غير مسبوقتين في أعماق البحار، مضيفًا: “لا يوجد في العالم ما يشبهه، ومن المستبعد أن يظهر شيء مماثل له.”
لم يوضح بوتين موقع الإطلاق أو مدى الرحلة، لكنه أشار إلى أن المسيّرة “سافرت لفترة زمنية محددة”، في إطار اختبارات الأداء.

خلفية المشروع

“بوسيدون” هو أحد ستة مشاريع للأسلحة النووية الروسية “فائقة القدرة”، أعلن عنها بوتين عام 2018 في رسالة موجهة للغرب، لتأكيد قدرة موسكو على الردع النووي في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها.
ويُعتقد أن الطائرة قادرة على التحرك بسرعة تصل إلى 100 عقدة (نحو 185 كم/س) وعلى عمق كبير يصعب اعتراضه، بهدف توليد موجة تسونامي كفيلة بتدمير مدن ساحلية.

تساؤلات حول مدى الواقعية

رغم إعلان موسكو عن نجاح التجربة، يشكك بعض الخبراء في مدى جاهزية هذا السلاح، إذ لم تُعرض لقطات مباشرة من الاختبار. كانت التسريبات الأولى عن المشروع ظهرت عام 2015 على التلفزيون الروسي، ما أثار جدلاً حول مصداقية البرنامج.

تصعيد جديد في سباق التسلح

يأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من إعلان بوتين نجاح اختبار صاروخ نووي آخر يُعرف باسم “بوريڤيستنيك”، وفي وقت تتزايد فيه التوترات بين موسكو وواشنطن عقب فشل القمة المرتقبة بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا.
ترامب وصف التجارب النووية الروسية بأنها “تصرف غير مناسب”، داعيًا الكرملين إلى التركيز على المفاوضات السلمية.

مستقبل الردع النووي الروسي

بوتين أكد أيضًا أن صاروخ “سارمات” العابر للقارات سيتم نشره قريبًا في الخدمة القتالية، رغم تقارير استخباراتية غربية تشير إلى فشل بعض التجارب وانفجار الصاروخ في موقع الإطلاق.

دلالات سياسية

يرى محللون أن بوتين يسعى من خلال هذه الإعلانات إلى إظهار القوة في ظل عزلة روسيا الدولية، وإرسال رسالة بأن بلاده ما زالت قادرة على تهديد التوازن العالمي

اقرأ ايضَا:

إسرائيل تستأنف ضربات غزة بعد قصف ليلي أوقع أكثر من 100 قتيل