جيل ما بعد الألفية يرفض التحية الهاتفية: أزمة تواصل في بيئة العمل
شركات تدفع آلاف الدولارات لتدريب موظفين على قول "مرحبًا".. وسط صمت مُربك يثير الجدل

في ملاحظة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت مسؤولة توظيف أمريكية عن أن العديد من الشباب يردون على المكالمات الهاتفية دون قول “مرحبًا” أو أي تحية، بل يكتفون بالصمت وأنفاس مسموعة، حتى في مكالمات مرتبة مسبقًا.
مكالمات مرتبة مسبقًا.. وصمت غامض
الغريب أن هذه المكالمات تمت بترتيب مسبق، وأُعيد تأكيدها عبر البريد الإلكتروني، ما يجعل الصمت المطبق من الطرف الشاب أكثر غموضًا واستغرابًا.
نسبة كبيرة من الشباب يرون الأمر عاديًا
بحسب مقال بليتا كلارك في Financial Times، فإن 40٪ من البريطانيين بين 18 و24 عامًا يعتبرون الرد بدون تحية أمرًا مقبولًا، مقارنة بـ27٪ للفئة بين 25 و34 عامًا، و14٪ فقط لمن فوق 45 عامًا الذين يعتبرونه وقاحة.
اقرا أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يصعّد ضد موسكو: حزمة عقوبات جديدة تستهدف النفط والطاقة
الذكاء الاصطناعي والخوف من التزوير الصوتي
يُعزى هذا السلوك إلى زيادة مكالمات الاحتيال الآلي، مما يجعل الشباب يترددون في الرد أو التحية خوفًا من استخدام أصواتهم في عمليات تزوير بواسطة الذكاء الاصطناعي.
شركات تدفع آلاف الدولارات لتدريب الموظفين
تقول ماري جين كوبس، خبيرة الاتصالات الهاتفية، إن بعض الشركات تدفع ما يصل إلى 3,100 دولار يوميًا لتدريب الموظفين الشباب، وتشارك مواقف واقعية، مثل شاب يرفض الرد على مكالمات غير مرتبة لأنه يرى أن المتصل يعتقد أن وقته أهم.
الحل في التدريب على المهارات الأساسية
تختم الكاتبة بأن الحل يكمن في إعادة تدريب الشباب على المهارات الأساسية، مشيرة إلى أن التحلي باللباقة الهاتفية بات ميزة نادرة، يمكن أن تميز الموظف الشاب في سوق العمل الحالي.