في حدث شبابي عالمي هو الأكبر منذ توليه منصبه، أعرب بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر عن تضامنه مع الشباب في غزة وأوكرانيا، مؤكدًا أنهم يعانون من ويلات الحروب والنزاعات التي تمزق أوطانهم وتحرمهم من أبسط حقوقهم.

وقال البابا خلال كلمته في فعالية “يوبيل الشباب” التي أقيمت في تور فيرجاتا بروما، بمشاركة أكثر من مليون شاب كاثوليكي من مختلف دول العالم: “نقف اليوم مع شباب غزة الذين يعانون بسبب الحرب، ومع الشباب الأوكراني المتألم جراء الصراع الدائر في بلاده. قلوبنا معكم، ونحن لا ننساكم”.

الدعوة إلى بناء عالم يسوده الحوار والسلام

ودعا البابا الشباب إلى أن يكونوا رسل سلام في مجتمعاتهم، قائلاً: “ابحثوا عن الحقيقة بشغف، وابنوا عالمًا أكثر إنسانية وعدالة”. وشدد على أن الصداقة يمكن أن تكون مفتاحًا لتحقيق السلام، داعيًا إلى حلّ النزاعات بالحوار بدلًا من اللجوء إلى السلاح والعنف.

وأكد ليو الرابع عشر أن الشباب يحملون القدرة على التغيير الإيجابي، وأن العالم بحاجة إلى طاقاتهم وأحلامهم وإيمانهم بقيم الإنسانية.

يوبيل الشباب: أكثر من مليون شاب في احتفال عالمي

وشهدت مدينة تور فيرجاتا بروما توافد أكثر من مليون شاب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في احتفالات “يوبيل الشباب”، التي نظمتها الكنيسة الكاثوليكية كفرصة للقاء والتأمل وتبادل الخبرات الروحية والإنسانية.

وتخلل الحدث صلوات جماعية، وحلقات نقاش، وورش عمل ركزت على دور الشباب في تعزيز العدالة الاجتماعية، ونشر ثقافة السلام، وبناء مستقبل قائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات.

اقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: خلافات حادة بين نتنياهو وزامير تصل إلى ذروتها