الرياضة

جماهير ليفربول تُفاجأ بتصرف محمد صلاح بعد “أزمة الصورة”

أثار النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خطوة مفاجئة أقدم عليها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً). فقد قام صلاح بحذف صورته الشخصية التي كان يظهر فيها مرتدياً قميص ليفربول، واستبدلها بصورة تجمعه بابنتيه “مكة” و”كيان”، كما حذف من تعريفه الشخصي عبارة “لاعب في ليفربول”، واكتفى بعبارة تشير إلى أنه “يقيم في ليفربول”، وهو ما أشعل التكهنات حول مستقبله مع النادي.

 

 

 

رد فعل الجماهير: دعم غير مسبوق

 

فور انتشار التغيير، انهالت تعليقات جماهير ليفربول على حساب صلاح، بين الدهشة والقلق، لكن الغالبية أبدت تعاطفها الكامل معه. وعبّر الكثيرون عن دعمهم للنجم المصري، مؤكدين أنه “سيبقى ملكهم إلى الأبد” مهما كانت الظروف. بعض المشجعين اعتبروا أن تصرف صلاح رسالة احتجاج صامتة على وضعه الحالي في الفريق، فيما رآه آخرون مجرد تصرف شخصي لا علاقة له بالمستقبل الكروي. ورغم تضارب الآراء، اتفقت الجماهير على مكانة صلاح الاستثنائية في تاريخ النادي، بعدما قاد الفريق لتحقيق بطولات كبرى أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز.

 

 

 

خلفية الأزمة: دقائق قليلة في أوروبا

 

جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من مباراة ليفربول الأخيرة أمام آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، والتي شارك فيها محمد صلاح كبديل لمدة 15 دقيقة فقط. هذا التراجع في عدد الدقائق التي يحصل عليها اللاعب أثار تساؤلات عديدة حول العلاقة بينه وبين الجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب. مصادر إنجليزية أشارت إلى أن صلاح يشعر بعدم الرضا عن دوره الحالي، خصوصاً مع اعتماد المدرب بشكل متزايد على عناصر شابة في التشكيل الأساسي.

 

 

 

تساؤلات حول مستقبل “الملك المصري”

 

تغيير الصورة والتعريف الشخصي على منصات التواصل عادة ما يكون مؤشراً على وجود شيء خلف الكواليس، سواء كان خلافاً فنياً أو إشارة إلى انتقال محتمل. تقارير صحفية إنجليزية لمّحت إلى أن وكيل أعمال صلاح يدرس عدة عروض من أندية أوروبية وخليجية استعداداً لمرحلة جديدة، خاصة أن عقد اللاعب يقترب من عامه الأخير مع ليفربول. لكن حتى الآن، لا توجد أي تصريحات رسمية من النادي أو اللاعب تؤكد أو تنفي تلك الشائعات، ما يجعل الجماهير في حالة ترقب دائم.

 

 

 

التحليل: بين الإشارة والرسالة

 

يرى بعض المحللين أن تصرف محمد صلاح قد يكون وسيلة للتعبير عن استيائه بطريقة غير مباشرة، دون الدخول في صدام علني مع إدارة النادي أو الجهاز الفني. في المقابل، هناك من يعتبر أن الأمر لا يتجاوز كونه “تحديثاً شخصياً” لا علاقة له بالمستقبل الرياضي. ومع ذلك، فإن التوقيت الدقيق للخطوة، بعد جلوسه على دكة البدلاء في مباراة مهمة، يجعل من الصعب تجاهل البعد الرمزي لها.

 

 

 

الخلاصة: الجماهير تبقى في صف النجم

 

رغم كل الجدل، يبقى محمد صلاح رمزاً لجماهير ليفربول، وأحد أهم الأساطير في تاريخ النادي. دعمه الجماهيري المتواصل يؤكد أن العلاقة بين النجم المصري وقلعة “أنفيلد” تتجاوز حدود المستطيل الأخضر. وبين إشارات الرحيل وتمنيات البقاء، يظل مستقبل صلاح مفتوحاً على جميع الاحتمالات، في انتظار ما سيكشفه القادم من أيام.

عبداللطيف صباح

محررصحفى في الملف الرياضى وتغطية الكرة المحلية و العربية و العالمية والأوروبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى