دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ700 منذ اندلاعها في أكتوبر 2023، وسط استمرار المجازر والانتهاكات بحق المدنيين.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع عن أرقام صادمة توضح حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون منذ بدء العدوان.

أكثر من 163 ألف مصاب وجريح

أوضح البيان أن إجمالي عدد الجرحى والمصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات بلغ 162,005 حالة، بينهم 19 ألف شخص يحتاجون إلى تأهيل طويل الأمد نتيجة إصابات بالغة.

وكما سجلت الإحصاءات أكثر من 4,800 حالة بتر، بينهم 18% من الأطفال، إلى جانب 1,200 حالة شلل كامل، و1,200 حالة فقدان للبصر.
وأضاف التقرير أن العدوان الإسرائيلي لم يستثن الصحفيين، حيث أصيب 430 صحفياً أثناء تغطيتهم الميدانية.

نحو 7 آلاف معتقل بينهم أطباء وصحفيون

كشف المكتب الإعلامي أن 6,691 مدنياً تعرضوا للاعتقال منذ بدء الحرب، بينهم 362 من الطواقم الطبية و48 صحفياً و26 من عناصر الدفاع المدني، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

تفشي الأمراض نتيجة النزوح القسري

أشار التقرير إلى كارثة صحية غير مسبوقة، إذ أصيب أكثر من 2.1 مليون شخص بأمراض معدية مختلفة بسبب ظروف النزوح القسري وسوء المعيشة، إضافة إلى تسجيل 71,338 حالة كبد وبائي حتى الآن.

مأساة النساء والأطفال

لم تتوقف آثار الحرب عند حدود الإصابات، بل خلّفت وراءها جراحاً اجتماعية عميقة، حيث بلغ عدد أرامل الحرب 21,182 امرأة فقدن أزواجهن، فيما بلغ عدد الأطفال الأيتام 56,320 طفلاً بلا والدين أو أحدهما.

وبعد مرور 700 يوم على حرب الإبادة في غزة، لا تزال الأرقام تزداد مأساوية يومًا بعد يوم، لتكشف عن حجم الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل.

ومع استمرار العدوان، تتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذه الكارثة الإنسانية.