الصحة والتعليم

صحة أمريكية على المحك: ضغوط لإقالة وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور بسبب سياسات اللقاحات وفوضى الـCDC

الأزمة في إدارة الصحة العامة الأمريكية تتصاعد بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور، وتحديدًا فيما يتعلق باللقاحات وإدارة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). تصريحات وتحركات كينيدي أثارت انتقادات واسعة من كبار المسؤولين الصحيين السابقين في الولايات المتحدة، بينهم جيروم آدامز، الجراح العام في إدارة ترامب الأولى، الذي دعا الرئيس الحالي لإقالة الوزير فورًا، معتبرًا أن سياساته تُعرّض حياة ملايين الأمريكيين للخطر.

أزمة اللقاحات والفوضى الإدارية في الـCDC:

آدامز انتقد سياسات كينيدي التي تحد من الوصول إلى اللقاحات، مثل لقاحات كوفيد-19، ووصفها بأنها “خطر كبير على الأمة”. الأزمة تفاقمت بعد إقالة كينيدي لمديرة الـCDC سوزان موناريز في أغسطس، على الرغم من تمسك الأخيرة بمنصبها، واستقالة عدد من كبار المسؤولين احتجاجًا على هذه القرارات، بما في ذلك أعضاء لجنة التوصيات الخاصة بالتطعيمات الذين أُستبدلوا بأشخاص يروجون لمواقف مناهضة للقاحات.

انتقادات من كبار المسؤولين الصحيين السابقين:

آدامز شارك في مقال رأي مشترك مع اثنين من الجراحين العامين السابقين، جوسلين إيلدرز وريتشارد كارمونا، مؤكدين أن سياسات كينيدي تهدد مصداقية الـCDC و”صحة ملايين الأمريكيين”. المقال وصف الفوضى الأخيرة في المركز بأنها ليست مجرد قضية إدارية أو سياسية، بل مسألة حياة أو موت، مع الإشارة إلى فقدان ثقة منظمات طبية كبرى مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والجمعية الأمريكية للطب في قيادة كينيدي للـCDC.

الخطر على المجتمعات الأكثر تأثرًا:

آدامز شدد على أن القيود المفروضة على لقاحات كوفيد-19 تُعرّض بشكل خاص المجتمعات السوداء واللاتينية والأمريكية الأصلية للخطر، والتي شهدت معدلات وفيات مضاعفة مقارنة بالبيض خلال الجائحة. وأضاف أن سياسات كينيدي يمكن أن تؤدي إلى تدمير المؤسسات الحيوية للصحة العامة، بما في ذلك CDC والمعاهد الوطنية للصحة (NIH).

ردود الفعل السياسية والعائلية:

ردًا على ذلك، انضم بعض أفراد عائلة كينيدي إلى الدعوات للاستقالة، مثل جو كينيدي الثالث، ابن شقيق الوزير، وكيري كينيدي، اللذين نادوا عبر منصة X بضرورة رحيله، محذرين من تهديده للصحة العامة وسلامة المؤسسات الأمريكية.

الخلاصة:

الأزمة تكشف الانقسام بين إدارة الصحة الأمريكية التقليدية بقيادة الخبراء والمسؤولين السابقين، وبين توجهات وزير الصحة الحالي التي تميل إلى تقليل الاعتماد على السياسات القائمة على الأدلة العلمية. التحذيرات من الجراحين العامين السابقين تُشير إلى أن استمرار هذه السياسات لن يؤثر فقط على مصداقية الـCDC، بل قد يُعرّض أرواح الأمريكيين للخطر، ويضاعف الفجوات الصحية في المجتمعات الأكثر عرضة للأمراض.

اقرا أيضاً:

فرنسا على حافة الهاوية السياسية: حكومة بايرو تواجه السقوط في تصويت حاسم

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى