كريستال بالاس يحلق إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد سحق أستون فيلا
تماسك دفاعي وتألق هجومي يقودان الفريق إلى النهائي

في لحظة لا تُنسى لأنصار كريستال بالاس الذين حوّلوا مدرجات ملعب ويمبلي إلى بحر من الأحمر والأزرق خلف مرمى إيميليانو مارتينيز، خطف فريقهم بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوز مستحق على أستون فيلا بثلاثية نظيفة. رغم أجواء التوتر التي سبقت انطلاق اللقاء، والآمال الكبيرة لأنصار الفريقين، نجح بالاس في كتابة صفحة جديدة من تاريخه الكروي، فيما بدا أن فيلا استسلم مبكرًا لإرهاق موسم طويل وشاق.
بداية نارية وتقدم مستحق لكريستال بالاس
منذ الدقائق الأولى، ظهرت نوايا الفريقين، وسط أجواء مشحونة وحماس جماهيري متبادل. ورغم سيطرة نسبية لأستون فيلا خلال بداية المباراة، نجح كريستال بالاس في خطف هدف التقدم عبر إيبيريتشي إيزي، الذي استغل خطأً دفاعيًا ليُسجل هدفًا رائعًا بتسديدة مقوسة لا تصد ولا ترد في شباك مارتينيز. الهدف منح بالاس دفعة معنوية كبيرة، بينما بدأ التوتر يتسلل إلى لاعبي فيلا الذين افتقدوا نجمهم المصاب ماركوس راشفورد
إيبيريتشي إيزي يفتح باب الانتصار بهدف رائع
أستون فيلا يكافح دون جدوى وسط تماسك دفاعي صلب
حاول أستون فيلا العودة في المباراة، لكن كريستال بالاس أظهر صلابة دفاعية لافتة. تصدى الحارس دين هندرسون لمحاولات خطيرة، أبرزها تسديدة من جون ماكجين وأخرى من لوكاس دينيه، حافظت على تقدم بالاس حتى نهاية الشوط الأول. ورغم التغييرات التي أجراها المدرب أوناي إيمري بين الشوطين، بإدخال أسماء هجومية إضافية، إلا أن دفاع بالاس بقي متماسكًا، وواصل الفريق الاعتماد على المرتدات السريعة التي شكلت تهديدًا مستمرًا لدفاع فيلا.
ركلة جزاء مهدورة تسبق الانهيار الكامل لأستون فيلا
في الشوط الثاني، منح الحكم أنتوني تايلور كريستال بالاس فرصة ثمينة لتعزيز تقدمه عبر ركلة جزاء، بعد عرقلة من بوبكر كامارا على إيزي. تقدم جان-فيليب ماتيتا لتنفيذها، لكن تسديدته ارتطمت بالقائم وسط احتفال صاخب من مارتينيز، مما جدد آمال فيلا ولو مؤقتًا. غير أن الأخطاء الدفاعية القاتلة استمرت، ليستغلها بالاس بأفضل طريقة ممكنة، حيث خطف آدم وارتون الكرة مجددًا ومررها لماتيتا، الذي مهدها بدوره لإسماعيلا سار ليسجل الهدف الثاني بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.
انهيار فيلا وتأكيد الانتصار بهدف ثالث قاتل
بعد الهدف الثاني، فقد أستون فيلا توازنه تمامًا، ومع التغييرات المتأخرة من إيمري لم ينجح الفريق في تعديل النتيجة. كادت رأسية ضائعة من سار أن تزيد الغلة، قبل أن يعود المهاجم السنغالي ويستغل تمريرة من إيدي نكيتياه ليُسجل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، مؤكدًا صعود بالاس المستحق إلى النهائي. لم تفلح محاولات ليون بيلي وزملائه في تغيير النتيجة، حيث اصطدموا بتكتل دفاعي منظم وتألق لافت للحارس هندرسون.
إسماعيلا سار يضاعف الفارق بهدف صاروخي
يوم مثالي لأنصار بالاس وطموحات بنهاية سعيدة
بالنسبة لأنصار كريستال بالاس، كان اليوم مثاليًا بكل تفاصيله. من الأجواء الملتهبة قبل اللقاء إلى الاحتفالات الصاخبة بعد صافرة النهاية، عاش المشجعون حلمًا جميلاً وهم يرون فريقهم يتأهل إلى النهائي الثالث في تاريخهم بكأس الاتحاد الإنجليزي. وبعد خسارتين سابقتين في النهائي، يأمل أبناء المدرب أوليفر جلاسنر أن تكون هذه المرة مختلفة، وأن يتمكنوا أخيرًا من رفع الكأس الغالية.
خيبة أمل جديدة لأستون فيلا في ويمبلي
في المقابل، عاش أستون فيلا يومًا محبطًا جديدًا في ملعب ويمبلي، حيث تلقى هزيمته السابعة في آخر تسع زيارات إلى هذا الصرح الشهير. رغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق في الدوري ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إلا أن الإرهاق وكثرة الإصابات كانتا حاضرتين بقوة، وأثرتا بشكل واضح على مردود اللاعبين في هذه المباراة المصيرية.