دمار واسع وقتلى وجرحى فى إسرائيل نتيجة القصف الإيرانى على تل أبيب
إيران تضرب إسرائيل بصواريخ تكتيكية وفرط صوتية: قتلى ودمار وهجوم متبادل غير مسبوق

شهدت إسرائيل ليلة دامية إثر هجوم صاروخي إيراني مزدوج استهدف مدنًا عدة من بينها تل أبيب، حيفا، بات يام وروحوفوت، حيث أُطلقت عشرات الصواريخ التكتيكية شديدة الانفجار، ما تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 240 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وفي مدينة بات يام، أعلنت السلطات المنطقة “موقعًا لكارثة إنسانية”، وسط دمار واسع النطاق ووجود نحو 35 مفقودًا لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عنهم تحت الأنقاض. وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن “الليلة الماضية كانت من أصعب الليالي التي مرت بها البلاد”.
أهداف استراتيجية في مرمى النيران
الهجوم الإيراني لم يقتصر على المناطق السكنية، إذ أفادت “نيويورك تايمز” بإصابة مركز بحثي بارز بصواريخ تسببت في اشتعال النيران داخله. كما تضرر معهد وايزمن للأبحاث في رحوفوت بشكل كبير، وفق “يديعوت أحرونوت”. وأعلنت شركة “بزان” الإسرائيلية عن أضرار طالت مصفاة النفط في خليج حيفا، بما في ذلك خطوط الأنابيب وخطوط النقل، ما يبرز حجم الاستهداف الدقيق للبنى التحتية الحيوية.
ترسانة إيرانية متطورة
بحسب وكالة “فارس” الإيرانية، استخدمت طهران صواريخ “عماد” و”قادر” و”خيبر” التكتيكية الموجّهة، إضافة إلى صاروخ فرط صوتي استُخدم لأول مرة في قصف مدينة حيفا، في تصعيد نوعي للتقنيات العسكرية. وقال قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي: “سنواصل توجيه ضربات قاسية للكيان الصهيوني… وسندافع عن استقلالنا حتى آخر نفس”.
حرب إعلامية وفرض رقابة
فرض الجيش الإسرائيلي رقابة مشددة على وسائل الإعلام المحلية، مانعًا نشر أي صور أو تفاصيل تتعلق بالأضرار في المنشآت الاستراتيجية. ويأتي ذلك في محاولة للحد من آثار الهجوم المعنوية والداخلية.
“الأسد الصاعد”: هجوم إسرائيلي فجّر التصعيد
الهجوم الإيراني جاء ردًا على عملية عسكرية إسرائيلية واسعة نُفذت فجر الجمعة تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت فيها إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية، ونفّذت اغتيالات بحق قادة عسكريين وعلماء إيرانيين. وأكدت تل أبيب أن العملية كانت “استباقية” وجاءت بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف “شل القدرات العسكرية الإيرانية”.
7 موجات من الرد الإيراني
لم تتأخر طهران في الرد، إذ شنت سبع موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، وأحدثت دمارًا هائلًا وأوقعت خسائر بشرية، في تصعيد ينذر بمواجهة إقليمية مفتوحة.
