عربي وعالمي

زلزال بقوة 7.5 درجة يضرب قبالة شبه جزيرة “كامشاتكا” الروسية

زلزال قوي يضرب كامشاتكا ويثير تحذيرات من تغيرات بالمد والجزر

شهدت السواحل الشرقية لشبه جزيرة “كامشاتكا” الواقعة في أقصى الشرق الروسي، صباح اليوم الأحد، زلزالًا قويًا بلغت شدته 7.5 درجة على مقياس ريختر، وذلك بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه). ويُعد هذا الزلزال من أقوى الهزات الأرضية التي تم تسجيلها في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، ما أثار حالة من القلق في عدد من الدول المطلة على المحيط الهادئ.

ضرب زلزال قوي بقوة 7.5 درجة شرق كامشاتكا، مثيرًا القلق في دول المحيط الهادئ.

وقد وقع الزلزال عند الساعة 6:49 صباحًا بتوقيت “يو تي سي” (التوقيت العالمي)، وفق ما أعلنه مركز التحذير من موجات التسونامي في المحيط الهادئ، الذي أخطر بدوره هيئة الأرصاد الجوية اليابانية فور وقوع الهزة.

تحذيرات تسونامي وتقييم التأثيرات الساحلية

أشارت هيئة الأرصاد اليابانية إلى احتمال حدوث تغيرات طفيفة في مستويات المد والجزر على طول الساحل الياباني جراء هذا الزلزال، خاصة في المناطق المطلة على المحيط الهادئ. وأوضحت الهيئة أن هذه التغيرات لا يُتوقع أن تتسبب في أضرار مادية أو بشرية كبيرة، إلا أنها نبهت السكان في المناطق الساحلية إلى متابعة التحديثات الرسمية واتباع الإرشادات في حال طرأت أي مستجدات.

حذّرت الأرصاد اليابانية من تغيّرات طفيفة في المد والجزر دون مخاطر كبيرة، مع دعوة السكان للبقاء على اطلاع.

ورغم أن اليابان لم تصدر تحذيرًا رسميًا من تسونامي، فإن مثل هذه الزلازل القوية دائمًا ما تُعامل بحذر، نظرًا لتاريخ البلاد مع الكوارث الطبيعية البحرية، خصوصًا بعد زلزال وتسونامي 2011 المدمر.

نشاط زلزالي ملحوظ: هزة أخرى قبل الزلزال الرئيسي

اللافت أن الزلزال الرئيسي سبقه زلزال آخر ضرب المنطقة نفسها بقوة 7 درجات، وذلك في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بتوقيت “يو تي سي”، أي قبل أقل من عشرين دقيقة من الزلزال الأكبر. ويُعتقد أن الزلزال الأول كان تمهيدًا للهزة الأقوى، وهو نمط متكرر في المناطق ذات النشاط الزلزالي العالي.

هذا التسلسل السريع للهزات الأرضية يعكس الطبيعة الجيولوجية المعقدة لشبه جزيرة “كامشاتكا”، التي تقع ضمن “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بالنشاط البركاني والزلزالي.

اقرأ أيضاً بريطانيا فى مرمى دعوى قضائية لعدم إجلائها أطفالا فى حالات حرجة من غزة

تأهب إقليمي ومراقبة مستمرة

وفي ظل هذه التطورات، تتابع السلطات الروسية واليابانية عن كثب أي ارتدادات محتملة أو نشاط غير معتاد قد يعقب الزلزالين. كما جرى تفعيل آليات المراقبة على السواحل تحسبًا لأي مفاجآت. وأكدت الجهات المختصة أن الأوضاع حتى الآن لا تستدعي القلق، لكن الحذر يبقى مطلوبًا دائمًا في مثل هذه الحالات.

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى